الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

من آلة القتل الإسرائيلية إلى سيول درنة.. الموت يطارد عائلة فلسطينية

من آلة القتل الإسرائيلية إلى سيول درنة.. الموت يطارد عائلة فلسطينية

شارك القصة

يعيش في ليبيا نحو 50 ألف فلسطيني في ليبيا ثُلثُهم على الأقل في المناطق الشرقية الأكثر دمارًا –الأناضول.
يعيش في ليبيا نحو 50 ألف فلسطيني، ثُلثُهم على الأقل في المناطق الشرقية الأكثر دمارًا - الأناضول
توفي اثنان من أفراد عائلة أبو عمرة الفلسطينية وما زال 12 آخرون في عداد المفقودين بعد السيول التي اجتاحت درنة الليبية. 

تعيش عائلة فلسطينية مأساة جديدة جراء السيول المدمّرة في ليبيا التي استقرت فيها بعد فرارها من قطاع غزة في أثناء حرب عام 1967 مع إسرائيل.

وتوفي اثنان من أفراد عائلة أبو عمرة، أب وابن، وما زال 12 آخرون في عداد المفقودين بعدما دمرت العاصفة دانيال سدين وجرفت مباني ودمرت ما يصل إلى رُبع مدينة درنة في شرق ليبيا.

صدمة كبيرة

وأشار فايز أبو عمرة (54 عامًا) الذي يجلس في خيمة نصبها لتلقي العزاء في دير البلح بجنوب قطاع غزة إلى أن العائلة أمضت يومين في قلق حتى وصلها يقين بأن هناك متوفين وناجين، وتوافد الجيران والأصدقاء أمس الأربعاء على الخيمة لتقديم واجب العزاء للعائلة.

وفايز أبو عمرة، محاضر في مادة الدراسات الإسلامية بجامعة الأقصى في غزة، من بين أفراد الأسرة الذين نجوا من أربع حروب مع إسرائيل غير أن بعض أولئك الذين انتقلوا إلى ليبيا بحثًا عن حياة أفضل لقوا حتفهم في إعصار دانيال.

رحلة اللجوء المزدوج

وتنحدر عائلة أبو عمرة من الفلسطينيين الذين فروا أو أُجبروا على الفرار من منازلهم في النكبة عام 1948، وانتهى بهم الأمر لاجئين في غزة. وغادر بعض الأقارب الأكبر سنًا غزة خلال حرب عام 1967 وأصبحوا لاجئين للمرة الثانية في ليبيا.

ولفت أبو عمرة لوكالة "رويترز" إلى أن 12 فردًا من عائلة أبو عمرة مفقودين، مطالبًا المسؤولين بالكشف عن مصيرهم.  

وتتفاقم المأساة بسبب صعوبة إعادة الجثث إلى القطاع الفلسطيني لدفنها بشكل لائق.

وأضاف فايز أبو عمرة: "هي كارثة ومصيبة حلت على الشعب الليبي، ونحن كفلسطينيين تأثرنا بنار الغربة والهجرة وكذلك بنار الكارثة التي حصلت ومات فيها الآلاف"، متحدثًا عن نكبتين، نكبة هجرة ونكبة الغرق بسبب الإعصار في ليبيا. 

مأساة طالت الفلسطينيين

من جهته، قال أحمد الديك المسؤول بوزارة الخارجية الفلسطينية: "إن نحو 50 ألف فلسطيني يعيشون في ليبيا، ثُلثُهم على الأقل في المناطق الشرقية الأكثر دمارًا.

وأفاد بأن 23 فلسطينيًا لقوا حتفهم في ليبيا جراء السيول، ولا تزال الجهود جارية لتحديد مكان عشرات آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

كما وصل فريق إنقاذ فلسطيني إلى ليبيا اليوم الخميس وسيدعم الفرق الليبية والدولية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات والدعم، بحسب الديك. 

ودُمرت درنة عندما أسقطت السيول الناجمة عن العاصفة سدين مما أدى إلى تدفق المياه عبر وسط المدينة في وقت مبكر يوم الإثنين لتجرف مناطق كاملة إلى البحر.

وتباينت أعداد القتلى التي أعلنها مسؤولون ليبيون وإن كانت كلها بالآلاف. ويقدر عدد المفقودين بنحو عشرة آلاف.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close