الخميس 21 نوفمبر / November 2024

من أبرز رموز الشعر العربي.. رحيل سعدي يوسف بعد صراع مع المرض

من أبرز رموز الشعر العربي.. رحيل سعدي يوسف بعد صراع مع المرض

شارك القصة

سعدي يوسف
غادر يوسف العراق في السبعينات وأصدر أكثر من 40 ديوانًا شعريًا على مدى نحو نصف قرن ( تويتر)
كان يوسف، الذي يعد أحد أخصب وأغزر الأقلام الشعرية العربية المعاصرة، يرقد في المستشفى منذ أبريل/ نيسان بعد تدهور حالته الصحية بسبب مرض السرطان.

أعلنت وزارة الثقافة العراقية أنّ الشاعر سعدي يوسف توفي اليوم الأحد عن عمر ناهز 87 عامًا في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع مع المرض.

وكان يوسف، الذي يعد أحد أخصب وأغزر الأقلام الشعرية العربية المعاصرة، يرقد في المستشفى منذ أبريل/ نيسان بعد تدهور حالته الصحية بسبب مرض السرطان.

وجاء في بيان لوزارة الثقافة: "لقد كان الشاعر سعدي يوسف من الشعراء الذين أثروا الشعرية العربية بالحداثة، ومثّل مع الشاعرين محمود درويش وأدونيس أبرز رموز الشعر العربي في النصف الثاني من القرن العشرين بما قدمه من إنجازات أدبية". 

من هو سعدي يوسف؟

ولد يوسف في مدينة أبي خصيب بمحافظة البصرة عام 1934 وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد عام 1954 قبل أن يعمل بالتدريس والصحافة الثقافية.

غادر العراق في السبعينات وأصدر أكثر من 40 ديوانًا شعريًا على مدى نحو نصف قرن كما كتب القصة القصيرة إضافة إلى ترجمة العديد من الكتب، وكان لتنقله بين عدد من المدن العربية والغربية الأثر البالغ على تجربته الشعرية.

من دواوينه (القرصان) و(بعيدًا عن السماء الأولى) و(الأنهار الثلاثة) و(الساعة الأخيرة) و(الأخضر بن يوسف ومشاغله) و(شرفة المنزل الفقير) و(الشيوعي الأخير) و(خريف مكتمل) و(حفيد امرئ القيس).

حصل على عدد من الجوائز منها جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلف أجنبي وجائزة متروبوليس في مونتريال من كندا.

أصداء الرحيل 

ومع إعلان خبر إعلان الوفاة رسميًا انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل العزاء من أحبّة وزملاء وقرّاء "الشيوعي الأخير".

ونعاه عدد كبير من الشعراء العرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم الفلسطيني تميم البرغوثي والمصري سمير درويش والأردني حسن ناجي والمغربي محمد العناز وكذلك زاهر الغافري من سلطنة عمان.

كذلك نعاه الروائي العراقي المُقيم في أميركا سنان أنطون، مقتبسًا بعض كلماته.

من جهته، نعى الباحث العراقي لقاء مكي الشاعر الراحل، معتبرًا أنّه "تخلّى عن مغانم كثيرة تهيّأت له خلال نصف قرن بسبب مبادئه"، ومؤكّدًا أنه ترك "إرثًا عظيمًا من الشعر والمواقف".

أما الروائي اليمني المقيم في فرنسا علي المقري فاعتبر أنّ "عدن كانت تبدو كفقاعة في ذاكرة سعدي يوسف"، مشيرًا إلى أنّه "كان شاهدًا على فورة أحلامها وفجيعة خرابها". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
Close