جدّد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي قلقه البالغ من مؤشرات المجاعة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج، مشددًا على ضرورة فتح المعابر البرية لتدفق المساعدات الإغاثية
وهيمن الوضع الإنساني في قطاع غزة، على دورة المنتدى الإغاثي الأوروبي في بروكسل لهذا العام. وبحثت الكتلة الأوروبية ومدعووها من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عبر العالم كيفية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
"أكبر مقبرة"
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي حضر إلى مقر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد: "كانت غزة قبل الحرب أكبر سجن مفتوح، واليوم تحولت إلى أكبر مقبرة لعشرات الآلاف من الأشخاص، وهي أيضًا مقبرة للعديد من أهم مبادئ القانون الإنساني".
ومضى يقول: "هذا وضع محزن وآمل أن يعمل الوزراء على خطة تؤدي إلى موقف مشترك لمجلس الاتحاد الأوروبي في اجتماعه المقبل".
وهذه المواقف المشتركة كشف عنها دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي، حيث أكد جلّهم على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة برًا.
الامتعاض من الفيتو الأميركي
بدورها، أعربت بلجيكا التي ترأس الدورة الحالية للمجلس الأوروبي، عن الامتعاض من الفيتو الأميركي داخل مجلس الأمن ومن النفاق في المواقف تجاه هذه الحرب.
وقالت حاجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية: "للأسف حقوق النقض الفيتو تمنعنا من التحرك. ومن هذا المنطلق يجب أن نوحّد جهودنا لزيادة الدعم الإنساني".
وأضافت لحبيب قائلة: "شهدنا إجراءات تضامنية شجاعة اتخذتها دول عدة؛ مثل الممر البحري الذي أنشئ في قبرص، والمساعدات الضخمة التي قدمتها إسبانيا ومساهمتنا فيها، كما ساهمنا في الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لكن كل هذا غير كاف".
الغضب الأوروبي عمّقه الامعان الإسرائيلي في إغلاق المعابر البرية، خاصة على مستوى معبر رفح حيث ظلت مئات الشاحنات وعلى مدى أشهر عالقة في الجانب المصري؛ تنتظر ترخيص العبور دون استجابة سلطات الاحتلال.
وبالرغم من هذه المواقف المتقدمة، يرى أعضاء في البرلمان الأوروبي، أن الأجهزة التنفيذية للاتحاد مطالبة بقرارات أكثر صرامة كتجميد صفقات تسليح إسرائيل، وتعليق اتفاقية الشراكة معها وفرض عقوبات على الاستيطان وداعميه.