Skip to main content

من خلال السجائر.. إسرائيل تلجأ إلى حيلة لتجنيد عملاء في غزة

الإثنين 12 أغسطس 2024
يترواح سعر السيجارة الواحدة داخل قطاع غزة الآن من 15 إلى 30 دولارًا - غيتي

فوجئ سكان خانيونس جنوبي قطاع غزة، بإلقاء قوات الاحتلال منشورات تحرض على المقاومة، مستهدفة المدخنين، إذ ألصقت سيجارة واحدة بكل منشور، ومعها رقم هاتف وعبارة "في حال أردت المزيد من السجائر، اتصل على الرقم".

ومنذ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، تراجع حجم المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل القطاع بشكل كبير، ولم تعد أي سلعة تمر من دون تفتيش إسرائيلي دقيق.

وكانت إحدى السلع التي حرمت منها شريحة واسعة من سكان القطاع ضمن أشياء كثيرة، هي السجائر، لذلك لجأ الاحتلال إلى حيلة يحاول من خلالها تجنيد العملاء بعد فشله في تنفيذ سياسة تجنيد العملاء على نطاق واسع على مدى 10 أشهر من الحرب.

وجاء في المنشورات التي أسقطت على المواطنين: "التدخين خطير، لكن حماس أكثر خطورة". كما أعلن الاحتلال في المنشورات عن هدية غير محددة لكل من يجمع خمسة منشورات.

إسرائيل تحاول استدراج الغزيين عبر السيجارة

يذكر أن سعر السيجارة الواحدة داخل القطاع يتراوح الآن من 15 إلى 30 دولارًا، ما دفع بعض المواطنين إلى الإقلاع عن التدخين.

وكان مقطع فيديو انتشر بشكل واسع في وقت سابق، أظهر تهافت المدخنين على مادة الدخان وكيف تحول بيع السجائر إلى مزاد علني.

وتهافت المدخنين سببه أن نحو 450 ألف غزي يدخنون منتجًا أو أكثر من منتجات التبغ، ويشكلون ما نسبته 17% من إجمالي المجتمع، بحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني.

من جهتهم، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحدث، فقد اعتبر كثيرون أن لجوء الاحتلال إلى هذه الحيلة لمحاولة تجنيد العملاء دليل إضافي على فشله في غزة، كما اعتبر البعض الآخر أن تعويل الاحتلال على شريحة المدخنين سيبوء بالفشل.

وقال سلامة العجرمي: "تعتقد إسرائيل أن المدخن يمكن أن يصبح عميلًا بسبب حاجته للسجائر نتيجة انقطاعها، في محاولة لاستهداف طبقة من المجتمع تعتقد أنها الأضعف في الوقت الحالي، ومع ذلك، ستثبت الأيام أن هذه المحاولة ستفشل، كما فشلت محاولاتها السابقة. الخيانة ليست مجرد مسألة حاجة، بل هي مبادئ وإيمان لا تغيره ظروف الحياة مهما كانت صعوبتها".

أما علي الحريري فقال مخاطبًا أهالي القطاع: "أنتم منتصرون وهم مهزومون، لقد فشلوا وهذه المنشورات أكبر دليل على عجزهم.. بصمود شعب غزة بدم الشهداء من الأطفال والنساء والرجال، بدمع اليتامى بقهر الأيامى بحزن الثكالى، ستزول إسرائيل قريبًا".

بدوره، علق محمود سعود على صور المنشورات والسجائر، وقال: "دعاية رخيصة من الاحتلال بقلك بدكم دخان اتصلوا بنا، احتلال فاشل".

ويقول إدريس قافو إن هذا العمل يتأسس على نظرية: "الحاجة تخلق السلطة"؛ فمروج المخدرات له سلطة على المدمن، لكن هذه النظرية قد تكون غير صالحة في غزة".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة