الأحد 15 Sep / September 2024

من دون اتفاق .. اختتام اجتماع مجموعة العشرين بشأن البيئة وأزمة المناخ

من دون اتفاق .. اختتام اجتماع مجموعة العشرين بشأن البيئة وأزمة المناخ

شارك القصة

فقرة في برنامج "شبابيك" تضيء على دور حرق الإنسان للوقود الأحفوري في تفاقم أزمة المناخ (الصورة: غيتي)
رغم تصاعد تداعيات التغير المناخي، كان من الصعب تحقيق اختراق في عدة قضايا رئيسية في اجتماع الهند قبيل محادثات "كوب28" المرتبطة بالمناخ.

بعد يوم واحد من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم تخطى عصر الاحتباس الحراري "ودخل عصر الغليان العالمي"، لم ينجح وزراء البيئة في دول مجموعة العشرين في التوصل لاتفاق بشأن بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها بحلول 2025 وغيرها من القضايا المهمة للتعامل مع أزمة المناخ خلال اجتماعهم في الهند الجمعة.

ولم يكن من الممكن تحقيق اختراق في عدة قضايا رئيسية قبيل محادثات "كوب28" المرتبطة بالمناخ هذا العام، إذ فشلت المفاوضات أيضًا في التوصل إلى توافق على زيادة استخدام الطاقة المتجددة بشكل كبير.

وقال وزير الانتقال البيئي الفرنسي كريستوف بيشو لوكالة "فرانس برس" بعد الاجتماع: "أشعر بخيبة أمل كبيرة.. لا يمكننا التوصل إلى اتفاق على زيادة الطاقة المتجددة بشكل كبير، ولا يمكننا التوصل إلى اتفاق على التخفيف التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري وخصوصا الفحم".

"ضربة لجهود الحد من الانبعاثات"

وتابع الوزير الفرنسي: "درجات حرارة قياسية وكوارث وحرائق ضخمة ولا يمكننا التوصل إلى اتفاق على الوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول 2025".

وأوضح أن المحادثات مع الصين والسعودية والنقاش بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ مع روسيا اتسمت بـ"التعقيد".

ويأتي اجتماع تشيناي بعد أيام من فشل وزراء الطاقة في دول التكتل الذي يمثّل أكثر من 80 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتفاق على خارطة طريق لإزالة مصادر الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة العالمي.

واعتُبر الأمر ضربة لجهود الحد من الانبعاثات فيما ينسب خبراء المناخ الفيضانات والعواصف وموجات الحر إلى درجات الحرارة العالمية القياسية.

وتم تحميل عدد من أهم منتجي النفط، مثل روسيا والسعودية، مسؤولية عدم التمكن من تحقيق تقدم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمحادثات "كوب28" هذا العام عدنان أمين أن الحاضرين في اجتماع الجمعة يدركون "شدة الأزمة" التي تواجه العالم، مضيفًا: "لكنني أعتقد أنه ما زال ينبغي التوصل إلى شيء من التفاهم السياسي".

وأكد أنه من الواضح أن هناك قضايا مرتبطة بـ"المصالح الوطنية" التي ما زال يتعيّن حلها قبل تقديم التزامات أقوى مرتبطة بالوقود الأحفوري.

وأفاد أنه "من الواضح جدًا أن أي دولة في العالم ستبدأ بالنظر إلى مصالحها المباشرة". وترأس وزراء البيئة والتغيّر المناخي معظم الوفود بينما ترأس الوفد الأميركي المبعوث الخاص للمناخ جون كيري.

وحضر المحادثات عن الجانب الإماراتي رئيس شركة "أدنوك" النفطية سلطان الجابر الذي سيترأس محادثات "كوب28" المقرر عقدها في بلاده أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close