Skip to main content

من دون مصافحة وبحضور أبراموفيتش.. جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية

الثلاثاء 29 مارس 2022

بدأت مفاوضات جديدة الثلاثاء في إسطنبول لمحاولة وضع حد للحرب في أوكرانيا بين موسكو وكييف، فيما ذكر التلفزيون الأوكراني أن المباحثات بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاوضين ودعاهم إلى "وضع حد لهذه المأساة" المتمثلة في الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأعرب الرئيس التركي عن إيمانه بعدم خسارة أي طرف في معادلة السلام العادل للأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا "ليست في صالح أحد".

وأردف قائلًا: "تعاملنا بإنصاف في كافة المنابر الدولية مع الطرفين (الروسي والأوكراني) عبر ضمان حقوقهما ومراعاة حساسياتهما".

وتابع مخاطبًا الوفدين: "عملية التفاوض التي تجرونها تماشيًا مع تعليمات قادتكم، رفعت الآمال في السلام وأثارت حماسة العالم بأسره، ونحن نؤيد بشدة المفاوضات".

وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت حان للحصول على نتائج ملموسة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العالم ينتظر أخبارًا سارة من الوفدين المفاوضين.

"حل يقبله المجتمع الدولي"

وتابع الرئيس التركي مخاطبا أعضاء الوفدين: "تبنّيتم مسؤولية تاريخية، والآن تقومون بتأسيس السلام بناء على تعليمات قادتكم، وتركيا مستعدة لتقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل عملكم".

وأشار إلى إمكانية التوصل إلى حل يقبله المجتمع الدولي ويزيل المخاوف المشروعة لكلا الطرفين.

وذكر أن التقدم الذي سيحرزه الوفدان الروسي والأوكراني في المفاوضات، سيمهد لعقد لقاء بين زعيمي البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وكان رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش الذي يحاول القيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف حاضرًا أيضًا في افتتاح المفاوضات بحسب صورة نشرتها الرئاسة التركية تظهره وهو يستمع لكلمة أردوغان.

وسبق أن استضافت تركيا في العاشر من مارس/ آذار في أنطاليا (جنوب) أول لقاء عُقد بين وزيرَي الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء الهجوم الروسي.

"ترحيب بارد"

في غضون ذلك، ذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات مع روسيا بدأت دون أن يتصافح أعضاء الوفدين.

وقال مراسل أوكراني: "كان هناك ترحيب بارد ولم تكن هناك مصافحة" دون أن يوضح ما إذا كان قد شهد اجتماع الوفود أو أن المسؤولين أبلغوه بذلك.

وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر: إن الوفود ستبحث "البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية".

ما هي نقاط المفاوضات الأساسية؟

وكان الرئيس الأوكراني أكد الأحد في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات "الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا".

وتابع أن "هذا البند في المفاوضات يمكن فهمه برأيي وهو قيد النقاش، يتم درسه بعمق"، لكنه أكد في المقابل أنه يجب طرح المسألة في استفتاء وأن بلاده في حاجة إلى ضمانات، متهمًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودائرته المقرّبة بـ"المماطلة".

لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قلل من نبرة التفاؤل الإثنين قائلًا: إن المفاوضات حتى الآن لم تسفر عن "تقدم كبير".

وأوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في وقت لاحق على موقع وزارته على الإنترنت أن زيلينسكي "أعطى تعليمات واضحة جدًا لوفدنا. نحن لا نتاجر بالأشخاص ولا بالأراضي ولا بالسيادة".

وأشار إلى أن الحد الأدنى من أهداف المحادثات في تركيا هو حل المشكلات الإنسانية والأقصى هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن القاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، الذي دعا إليه الأخير، سيأتي في الوقت الراهن "بنتائج عكسية".

وفي 24 فبراير، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وأجبر الصراع حتى الآن حوالى 3,9 ملايين أوكراني على الفرار من بلادهم، بحسب الأمم المتحدة التي تسعى إلى "وقف إطلاق نار إنساني".

المصادر:
وكالات
شارك القصة