أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة تتضمن تجميد أصول وحظر على السفر على سبعة أوليغارشيين روس بينهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، وشريكه التجاري السابق أوليغ ديريباسكا.
وأوضحت وزيرة الخارجية ليز تراس أن من بين الذين تستهدفهم العقوبات أيضًا المدير التنفيذي لمجموعة "روسنفت" إيغور سيشين ورئيس مجموعة "غازبروم" أليكسي ميلر.
ويأتي هذا القرار فيما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ15، وسط تنديد دولي رافقته سلسلة عقوبات قاسية اقتصادية وتجارية ورياضية على موسكو.
تشيلسي سيواصل اللعب
إلا أن الحكومة البريطانية أكدت أنها ستمكن نادي تشيلسي لكرة القدم من مواصلة خوض المباريات بعد أن فرضت عقوبات على مالكه، وأوقفت خطته لبيع النادي المنتمي للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان أبراموفيتش عرض النادي للبيع، لكن تجميد أصوله في بريطانيا والعقوبات المفروضة عليه منعت هذه العملية بموجب شروط الترخيص الممنوح للنادي.
وأكدت نادين دوريس وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة، أن الحكومة أصدرت "ترخيصًا خاصًا لتمكين تشيلسي من اللعب ودفع رواتب الموظفين وتمكين حاملي التذاكر من حضور المباريات، لأنها لا ترغب في إلحاق الضرر ببطل أوروبا والعالم".
وقالت على تويتر: "أعلم أن هذا القرار سيتسبب في حالة من عدم اليقين لكن الحكومة ستعمل مع الدوري والأندية لمواصلة أنشطة كرة القدم مع ضمان أن العقوبات تحقق الهدف المقصود".
وأضافت: "أندية كرة القدم أصول ثقافية وهي حجر الأساس لمجتمعاتنا. نحن ملتزمون بحمايتها".
4/4 I know this brings some uncertainty, but the Government will work with the league & clubs to keep football being played while ensuring sanctions hit those intended. Football clubs are cultural assets and the bedrock of our communities. We're committed to protecting them.
— Nadine Dorries (@NadineDorries) March 10, 2022
وتعرضت العديد من الشخصيات والشركات الروسية لعقوبات من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب صرّح الجمعة الماضي، أن ممتلكات النخب الروسية يمكن أن تصادر وتسلم إلى اللاجئين الأوكرانيين.
وأصبحت الرفاهية التي تتمتع بها الأوليغارشية الروسية هدفًا رئيسًا للسلطات الغربية في سعيها لإلحاق ضرر مالي بروسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.
إذ صادرت السلطات الألمانية يختًا ضخمًا يملكه الملياردير أليشر عثمانوف في حوض بناء السفن في المجر.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيجمد أصول عثمانوف، واصفًا إياه بـ"الأوليغارشية الموالية للكرملين التي لها علاقات وثيقة بشكل خاص مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
كذلك أعلنت الحكومة الفرنسية، الأسبوع الماضي، أنها صادرت يختًا مملوكًا لشركة مرتبطة بإيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الروسية العملاقة "روسنفت" وأحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.
وأعلنت باريس أيضًا أنها "تعد قائمة بالأصول في فرنسا المملوكة للأوليغارشية بما في ذلك اليخوت والسيارات الفاخرة والممتلكات".