على مدار الساعة، تعمل منظمة المطبخ العالمي من أجل مساعدة النازحين في لبنان الذين وصل عددهم إلى 1,2 مليون جراء العدوان الإسرائيلي.
وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة.
وتقول إحدى القائمات على المنظمة: "نحن نحاول إطعام الناس في كل مكان، منظمة الصحة العالمية توفر أكثر من 50 ألف وجبة ساخنة في اليوم، ويتم توزيعها إلى 18 منطقة مختلفة في لبنان، ونحن نحاول أن نعطي الأمل بتوفير طبق ساخن لهم".
وتضيف: "لا ننتظر لأننا لا نستطيع أن نرى النازحين يموتون جوعًا في الشارع، أقل ما يمكننا فعله هو إطعامهم، ولكن إلى متى يمكننا القيام بذلك؟".
من غزة إلى لبنان
وتوجه المنظمة التي أدت دورًا مهمًا في غزة جهودها الآن إلى لبنان، حيث تقوم بتوزيع وجباتها على الخيام والمدارس والبيوت المكتظة بالنازحين، لكن القائمين عليها يطالبون بجهود أكبر لمواجهة الأزمة، موجهين نداء إلى الحكومة اللبنانية للتدخل بهدف مساعدة الذين يعيشون في الشوارع.
وتزداد الأمور سوءًا يومًا بعد يوم بعد أسبوعين على رحلة النزوح في لبنان، ومع تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق واسعة في البلاد، تصبح أحلام النازحين بالعودة إلى منازلهم بعيدة المنال وتتفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يمثل تحديًا للحكومة والمؤسسات الإغاثية مع قرب حلول فصل الشتاء.
إلى ذلك، حذّر الجيش الإسرائيلي السبت سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى أن القتال متواصل في المنطقة.
وكتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش "يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها" موضحًا: "من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر".
وفي منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، زاعمًا أنها تُستخدم من جانب مقاتلي حزب الله.
وقال: "ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم" محذرًا بأنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها".