في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق لبنانية جديدة، تشهد قرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع ومناطق أخرى موجة نزوح غير مسبوقة.
وتوجه المواطنون نحو العاصمة بيروت والقرى الجبلية أملًا في النجاة من النيران الإسرائيلية.
وبالتزامن مع نزوح آلاف اللبنانيين، قررت السلطات اللبنانية فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين بعد إعلان وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إيقاف العمل في مدارس الجنوب.
إلى جانب ذلك، أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل حالة التكاتف الاجتماعي بين اللبنانيين. فقد أطلق البعض مبادرات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين في المناطق الآمنة لاستقبال النازحين في بيوتهم وفتح منازلهم أمامهم. في حين قدّم آخرون يد العون للنازحين بما توفر لديهم.
وخلّفت أجواء التلاحم بين الشعب اللبناني تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
"تضامن وتعاضد"
فالمدون إيهاب المصري شبّه ما يحصل اليوم في لبنان بما حصل ولا يزال يحصل في غزة، وقال: "ما يحدث في لبنان نسخة مصغرة "حتى الآن" لما حدث ويحدث في غزة منذ ما يقارب السنة".
أمّا ناصر فكتب: "أكبر تضامن وتعاضد وتعاون داخلي بين أبناء البلد الواحد يعيشه لبنان في تاريخه".
من جهته، دعا رضوان اللبنانيين إلى فتح بيوتهم واستقبال العائلات المهجرة جراء الغارات العدوانية، وقال: "هذا الفعل وطني وإنساني ويعبر عن تضامن وإخاء".