حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، من "خطاب خطير" يغذّي التهديدات باللجوء للأسلحة النووية في العالم.
كلامه جاء خلال منتدى دولي حول "تحالف الحضارات" التأم في فاس شمالي المغرب. وقد أسف في مؤتمر صحافي على هامشه، إزاء "انقسامات متزايدة تهدّد السلام والأمن العالميين، تسبّب مواجهات جديدة وتجعل حل نزاعات قديمة أكثر صعوبة".
وأضاف محذرًا من "خطاب خطير يصعد التوترات النووية"، في وقت تتهم عواصم غربية فيه روسيا بأنها تهدد باستخدام أسلحتها النووية، "لثنيها عن دعم كييف" في الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.
وتابع: "في هذه الأثناء نقترب بشكل خطير من هاوية كارثة مناخية، بينما تتفشى خطابات الكراهية والتضليل (...) ومعاداة السامية والتمييز ضد المسلمين واضطهاد المسيحيين ومناهضة الأجانب والتمييز العنصري".
ودعا إلى العمل "في هذا العالم المضطرب على تهدئة التوترات، وتشجيع الاندماج والوئام الاجتماعي، وبناء مجتمعات أكثر وحدة وصمودًا".
"لنعش جميعًا كإنسانية واحدة"
ويعقد منتدى "تحالف الحضارات" في فاس دورته التاسعة برعاية مشتركة بين إسبانيا وتركيا، تحت شعار "لنعش جميعًا كإنسانية واحدة".
وسيبحث المنتدى، الذي يُعقد لأول مرة في بلد إفريقي بمشاركة 50 بلدًا على المستوى الوزاري، "ضرورة العيش المشترك وتعزيز التنوع والثروة"، وفق المنظمين.
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد حذر من استعداد روسيا لاستخدام أسلحة الدمار الشامل، بينما تتزايد الخسائر الروسية في ساحة القتال وتستعيد أوكرانيا أراضي ضمتها موسكو.
وتحدثت تقارير إعلامية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن تحرك قطار نووي روسي بأمر من بوتين تديره الفرقة النووية السرية الروسية باتجاه الحدود مع أوكرانيا.
وقد عُد ذلك تصعيدًا خطيرًا يهدّد بتحول النزاع إلى حرب نووية، في ظل تلميحات سابقة من بوتين باللجوء إلى الخيار النووي ونشر أسلحة نووية لـ"حماية وحدة الأراضي الروسية"، حسب قوله.