يصنع الرسّام السوري مازن شيباني البالغ 50 عامًا لوحات فنية ثلاثية الأبعاد من نوى التمر والزيتون.
كان شيباني يعمل في الطباعة لكنه خسر المنشأة بسبب الحرب في سوريا، فاستأجر متجر ألبسة صغيرًا في العاصمة دمشق. وفي الوقت نفسه يبتكر شيباني لوحات ثلاثية الأبعاد مصنوعة من نوى التمر أو الزيتون في أوقات فراغه.
ويقول شيباني في حديث إلى "العربي": "إذا لم يكن لدي زبائن أو بيع أو ترتيب أعمل باللوحات". ويؤكد أن بيع الملابس في "البسطة" هو مصدر عيشه وليس بيع اللوحات.
ويستغرق شيباني، الذي عشق الرسم منذ طفولته، عدة ساعات في صنع اللوحة معتمدًا على النفايات العضوية. كما يستخدم نحو 94 ألف نواة في اللوحة الواحدة أحيانًا، لذلك يجمع النوى من منزله ومنازل الأصدقاء والجيران.
فنّ من نوى التمر والزيتون.. رسام سوري يبتكر لوحات فنية من النفايات العضوية pic.twitter.com/CRoxwHYhlQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 14, 2021
ورغم أن فنّه لا يدرّ عليه الدخل، لكن شيباني يقول: "إنّه يسهم في التخفيف عنه وينسيه ما جرى وما يزال يجري حوله". ويضيف: "لا يوجد من يشتري هذه اللوحات".
كما بدأ أولاد شيباني يساعدونه في العمل على اللوحات. لكنهم تذمروا بعد أن وجدوا أن هذا العمل لا يدرّ المال. ويقولون لوالدهم: "خذ هذه اللوحات لنتدفأ عليها".