الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

من هو الإسرائيلي روي شابوشنيك الذي عرض المساعدة على الأمير حمزة؟

من هو الإسرائيلي روي شابوشنيك الذي عرض المساعدة على الأمير حمزة؟

شارك القصة

ربط روي شابوشنيك اقتراح المساعدة الذي قدّمه بـ"الصداقة الشخصية" التي تجمعه مع الأمير حمزة بن الحسين وعائلته
ربط روي شابوشنيك (الإطار) اقتراح المساعدة الذي قدّمه بـ"الصداقة الشخصية" التي تجمعه مع الأمير حمزة بن الحسين (غيتي) وعائلته
أسس روي شابوشنيك شركة خاصة، مقرها في إسرائيل، توفر خدمات أمنية ولوجستية لوزارة الخارجية الأميركية وحكومات أخرى في جميع أنحاء العالم.

تستمر قضية الاعتقالات في الأردن التي جاءت على خلفية مزاعم تتعلق بـ"زعزعة استقرار أمن البلاد" بالتفاعل، مع نشر معلومات زعمت أن ضابطًا سابقًا في الموساد الإسرائيلي يدعى روي شابوشنيك (Roy Shaposhnik) عرض على الأمير حمزة بن الحسين إرسال طائرة خاصة لنقل زوجته وأطفاله إلى أوروبا.

وكان نائب رئيس الحكومة الأردني أيمن الصفدي قال: إن السلطات تمكّنت من إحباط مخطط لتهديد استقرار البلاد، من قبل ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين، بمشاركة الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله، وبالتعاون مع جهات خارجية.

وكشف الصفدي أن الأجهزة الأمنية رصدت تخطيط باسم عوض الله لمغادرة الأردن، وأن "شخصًا له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية" تواصل مع زوجة الأمير حمزة بن الحسين، وعرض عليها تأمين خروجها الفوري من الأردن إلى بلد أجنبي.

واعترف روي شابوشنيك باقتراح المساعدة على الأمير حمزة، لكنه نفى أي دور له في عمل المخابرات الإسرائيلية.

اقتراح المساعدة.. الاعتراف والنفي

نشرت وكالة الأنباء الأردنية "عمون"، بعد ساعات على المعلومات الرسمية حول "التواصل مع الأمير حمزة"، قصة زعمت أن ضابطًا سابقًا في الموساد يدعى روي شابوشنيك كان وراء عرض "مغادرة الأردن".

وقالت الوكالة: إن روي شابوشنيك اتصل بولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن حسين عندما تم وضعه قيد الإقامة الجبرية يوم السبت الماضي، واقترح إرسال طائرة خاصة لنقل زوجته وأطفاله إلى أوروبا.

وأكد الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد في سلسلة من التغريدات صحة الاقتراح. لكنه أضاف أن الإسرائيلي روي شابوشنيك، أخبره أنه لم يكن أبدًا ضابطًا في الموساد".

وربط شابوشنيك، بحسب رافيد، اقتراح المساعدة الذي قدّمه بـ"الصداقة الشخصية" التي تجمعه مع الأمير حمزة وعائلته.

كما نقل رافيد عن شابوشنيك قوله: "إنه إسرائيلي يعيش في أوروبا، ولم يخدم قط في أي دور في المخابرات الإسرائيلية".

من هو روي شابوشنيك؟

كان شابوشنيك، ناشطًا سياسيًا في حزب "كاديما" الوسطي في إسرائيل قبل 15 عامًا، وعمل مستشارًا لرئيس الوزراء آنذاك إيهود اولمرت بين عامي 2007 و2008.

وتولى شابوشنيك حينها "تطوير مبادرات للتعاون الدولي مع دول الجوار، سعيًا لتحقيق التنمية الاقتصادية، باعتبارها محركًا للاستقرار الإقليمي".

لكنه، قبل ذلك، خدم ضابطًا في الجيش الإسرائيلي لمدة أربع سنوات وشهرين، بين عامي 1998 و2002.

روي شابوشنيك (فايسبوك)
روي شابوشنيك (فايسبوك)

ويعرّف شابوشنيك (41 عامًا) نفسه في صفحته على شبكة "لينكد إن" بالتالي: "أنا أعمل في خط التماس بين المجالين السياسي والتجاري. ومع نمو العالم، غالبًا ما يجد رواد الأعمال من الدول المتنافسة سياسيًا طرقًا للتفاعل بصفة أصدقاء في ساحة الأعمال التجارية الدولية".

ويضيف: "أحب أن أعتبر نفسي جزءًا من هذا الاتجاه المثير؛ حيث أسعى إلى تمكين الكيانات الحكومية والشركات من متابعة الفرص في بعض المناطق الأكثر تحديًا في العالم".

لكن هذا التعريف "الودي" يخفي نشاطًا واسعًا لروي شابوشينك في عدد من أبرز الشركات الأمنية في العالم.

العمل في مجال الخدمات الأمنية

أسس روي شابوشنيك شركة "فايث بايزد إينديافورز" في نيجيريا، ولها مقر في إسرائيل. وتعرّف الشركة نفسها أنها شركة استشارية دولية في مجال تطوير الأعمال في الأسواق الناشئة.

لكن اهتمامه في "تطوير الأعمال" سرعان ما انتقل إلى شركات الخدمات الأمنية. ففي العام 2011 أسس شركته الخاصة المسماة "آر أس لوجيستكس سوليوشنز" (R.S. Logistical Solutions).

وتتخذ شركة "RSLS" من إسرائيل مقرًا لها، بالإضافة إلى مقار إقليمية عدة في الولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا، ونيجيريا.

وتوفر الشركة، بحسب بياناتها المعلنة، خدمات جوية وأرضية للقوات الأميركية والقوات الجوية الإيطالية في إسرائيل، وكذلك لعدد من الشركات الدولية في غربي إفريقيا. كما توفر "خدمات لوجستية" لوزارة الخارجية الأميركية وحكومات أخرى في جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب "RSLS"، قدم روي شابوشنيك أيضًا "خدمات أمنية" لشركة يملكها رجل الأعمال الأميركي والضابط السابق في البحرية الأميركية إريك برنس في فترة تولت فيها تدريب جنود عراقيين في الأردن.

وقد أسس إريك برنس في عام 1997 شركة "بلاك ووتر" (Blackwater) الأمنية سيئة السمعة، التي قدّمت خدمات أمنية وعسكرية للحكومات والأفراد عبر العالم.

تعرضت "بلاك ووتر" لانتقادات حادة على ضوء اتهامها بانتهاك حقوق المدنيين العراقيين إبان الاحتلال الأميركي للعراق.

وكشف تقرير سرّي لمحققين أمميين، في فبراير/ شباط الماضي أن إريك برنس انتهك حظر الأسلحة على ليبيا وحاول الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا مرتين في 2019. وذكر التقرير أن برنس عرض على اللواء المتقاعد خليفة حفتر "إرسال مرتزقة" للإطاحة بالحكومة.

وبسبب السمعة السيئة التي رافقت ارتكابات "بلاك ووتر" في العراق اضطرت الشركة إلى اتباع استراتيجية مختلفة في عملها، حيث بدلت اسمها إلى "إكس إي سيرفيس" (Xe Service)، ثم إلى "أكاديمي" (Academi) عام 2011، لتنضوي لاحقًا مع عدد من الشركات الأمنية المتخصصة ضمن مجموعة "كونستليس" (Constellis).

ناشط في مجال الأمن ومستشار استراتيجي

أعلنت شركة "كونستليس" (Constellis) في 7 أبريل/ نيسان 2017 دخولها في شراكة مع الإسرائيلي الناشط في مجال الخدمات الأمنية روي شابوشنيك بصفة مستشار استراتيجي مسؤول عن تطوير نمو الشركة من خلال عقد شراكات عالمية مع الحكومات الأجنبية والشركات التجارية في جميع أنحاء العالم.

و"كونستليس" متخصصة بتقديم الخدمات الأمنية، وتنشط في 20 دولة حول العالم ومنها إسرائيل التي تتعاون معها المجموعة من خلال شركة "أكاديمي" في مجالات الاستخبارات والأجهزة الإلكترونية.

وقال جيسون ديونكر الرئيس التنفيذي لـ"شركة كونستليس"، في بيان صحافي أعلن فيه انضمام شابوشنيك: "يجلب روي أكثر من 15 عامًا من الخبرة في مجال الخدمات اللوجستية والأمن والطيران والسياسة الدولية والتنمية إلى شركة كونستليس"

إلى جانب ارتباطاته بإريك برنس وعمله في "كونستليس" انضم روي شابوشنيك إلى منظمة "آي أس إي أس إنترناشونال" (ASIS) منذ عام 2018.

وتأسست منظمة "ASIS" عام 1955، وهي عبارة عن "مجتمع عالمي من ممارسي الأمن"، وتضم محاربين قدامى بالإضافة إلى ناشطين ومستشارين ومدراء ورؤساء تنفيذيين في شركات أمنية.

وللمنظمة أنشطة في عدد كبير من دول العالم، من بينها إسرائيل التي ترعى فيها برامج دراسية جامعية.

ويشغل روي شابوشنيك أيضًا منصب رئيس شركة "جي أم أس أس" (Global Mission Support Services) التي تأسست عام 2015، وتقدم خدمات في عدد من الدول في مجالات إدارة المخاطر والاستخبارات والخدمات اللوجستية وإدارة سلاسل التوريد.

وتنتشر مراكز "GMSS" في خمس دول، بالإضافة إلى إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close