انتشل أعضاء فريق خدمات الإنقاذ في منطقة الكفرة الواقعة جنوبي شرق ليبيا، 20 جثة تعود لمهاجرين ضلوا طريقهم وقضوا عطشًا قرب الحدود مع تشاد.
ويشير بيان صادر عن أجهزة الإنقاذ، إلى أنه تم العثور على الجثث في الصحراء بعد تعطل سيارة المهاجرين، التي كانت قد جاءت من تشاد المجاورة، ووصلت إلى حوالي 120 كلم داخل الأراضي الليبية قبل أن تتعطل.
مقابر جماعية للمهاجرين
وتقول خدمات الإنقاذ في الكفرة إن هواتف المتوفين المحمولة لم تسعفهم للاستغاثة، لينتهي بهم الأمر في أكياس سوداء. أما الجثث فتحلّلت في رمال الصحراء بالقرب من السيارة.
وفيما تغرق ليبيا في حالة من الفوضى منذ سنوات، تشهد الكفرة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، درجات حرارة مرتفعة تزيد عن 40 درجة مئوية صيفًا.
وتلهب هذه الحرارة رؤوس الحالمين بأوروبا، وتصبح الأماكن الحدودية مع التشاد والنيجر والسودان مقابر جماعية لمهاجرين ترحل معهم قصصهم.
يحاول هؤلاء الوصول إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، فيموت كثير منهم على الطريق.
"نقاط عبور ومخاطر"
وتشير ميرنا عبد العظيم، المراقب الإقليمي لمشروع المهاجرين المفقودين، إلى أنه مع قلة مسارات الهجرة النظامية والآمنة والمنظمة يلجأ الكثير من الناس إلى مسارات أكثر خطورة تكون غير نظامية.
وتوضح في حديثها إلى "العربي" من برلين، أن هذه المسارات "تمر من خلال نقاط عبور كثيرة؛ من بينها تلك الموجودة في الصحراء الكبرى من أجل عبور البحر إلى أوروبا".
وتتطرق إلى اللجوء إلى عصابات تهريب البشر كوسيلة لسلك هذه الطرق، مؤكدة أن حركات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر هي من ضمن المخاطر الموجودة عليها.