اندلعت مساء الإثنين مواجهات بين شبان محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن في مدينة طربلس في شمال لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، ما تسبب بإصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح.
ولم يتضح ما إذا كان التحرك عفوياً أو دعت إليه جهة معينة، في وقت كانت المدينة شهدت احتجاجات مماثلة ضد اجراءات الإقفال العام المشددة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنها بقيت محدودة ولم تتطور إلى مواجهات مع القوى الأمنية.
وأوردت الوكالة الوطنية أن "عددًا من المحتجين رشقوا سرايا طرابلس بالحجارة بشكل كثيف، احتجاجاً على الإقفال العام ومحاضر الضبط التي تسطر بحق المخالفين، والأزمة الاقتصادية الخانقة".
وتطورت الاحتجاجات لاحقاً إلى مواجهات مع القوى الأمنية.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح، تم نقل 12 منهم إلى المستشفيات.
🚨مظاهرة #ساحة_النور🚨 : 💻تقرير النهائي: -> ٦ فرق من #الصليب_الأحمر_اللبناني -> ١٢ جريح الى مستشفيات المنطقة -> ٢٩ إسعاف في الموقع pic.twitter.com/AsRF0TObqc
— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) January 25, 2021
وتُعد نسبة الالتزام بإجراءات الإغلاق العام في طرابلس محدودة، ما دفع القوى الأمنية إلى التدخل مرات عدة لإصدار محاضر ضبط بحق المخالفين. ورغم قرار الإغلاق، أبقت أسواق شعبية أبوابها مفتوحة في مدينة تُعد الأفقر في لبنان ويعيش أكثر من نصف سكانها في مستوى خط الفقر أو دونه.
ويسري في لبنان حتى الثامن من فبراير/ شباط إغلاق عام مشدد يتضمن حظراً للتجول على مدار الساعة في ظل قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين والوفيات منذ مطلع العام.
وحتى الآن سجل لبنان الذي يبلغ تعداده ستة ملايين نسمة، 282,249 حالة منها 2,404 وفيات.