في الوقت الذي تستقدم فيه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تعزيزات مكونة من دبابات وعربات دفع رباعي من الحسكة إلى دير الزور، تعلن بلدات عدة في المحافظة تشكيل مجالس مدنية لإدارة شؤونها عقب سيطرة مقاتلين من العشائر العربية عليها وانسحاب قوات "قسد".
وبالتزامن، فرضت "قسد" حظر تجوّل لمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في المحافظة السورية.
مقاتلو العشائر يسيطرون على قرى ومواقع عسكرية
وفي تطور لافت لاتساع رقعة الاشتباكات بين الفريقين، أعلن مقاتلون تابعون للعشائر سيطرتهم على قرى شمال منبج ومواقع ونقاط عسكرية تابعة لـ"قسد" والسيطرة على ما تُعرف بتلة السرياتلة الإستراتيجية.
كما استهدف المقاتلون رتلًا تابعًا لـ"قسد" على مشارف البصيرة حاول التقدم نحو البلدة من قاعدة حقل العمر. وأعلن شيخ قبيلة "العكيدات" إبراهيم الهفل النفير العام بعد رفضه التفاوض مع "قسد".
"قسد" تقصف ريف جرابلس
في المقابل، قصفت قوات سوريا الديمقراطية بقذائف الهاون ريف جرابلس الجنوبي، وبراجمات الصواريخ قريتي العجمي والدويرة بريف مدينة الباب، مع أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
ويدفع توسع المعارك بهذا الشكل بين مكونات المنطقة إلى مواجهات أوسع مع ترقب تركي للحد من نفوذ "قسد" بالتزامن مع اتهامات مباشرة من الإدارة الذاتية للنظام السوري بتأجيج الاشتباكات بهدف خلق فتنة بين الأهالي.
ومن جهتها، اكتفت الولايات المتحدة بالدعوة إلى إنهاء الاقتتال الدائر في مناطق قريبة من قاعدة للتحالف الدولي.
وقد يؤجج كل هذا الصراع، ويدخل المنطقة من جديد في صراع تحكمه التجاذبات الإقليمية والدولية.
