حذّرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من انهيار الصحة النفسية لدى أطفال غزة، بعد تسعة أشهر من الحصار والحرب الإسرائيلية المتواصلة، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار والوصول الآمن إلى الأطفال وتوفير المساعدة لهم.
ولا يزال أطفال غزة يُواجهون الموت بأشكاله، حيث خلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على كافة أرجاء القطاع عشرات آلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
ويُعاني الناجون من تداعيات الحرب المستعرة من حصار وفقدان ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وتُعتبر التداعيات النفسية للحرب هاجسًا للجهات الأممية والمنظمات الإنسانية، خاصّة وأنّها ستستمر على مدى غير منظور.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إنّه لا يُمكن تصوّر الأذى الذي حلّ بأطفال غزة خلال الأشهر التسعة من القصف والحصار المطبق عليهم.
من جهتها، أشارت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلى أنّ أطفال غزة يُواجهون يوميًا الأهوال والصدمات، رغم جهود فرقها من أجل تقديم الدعم النفسي والترفيهي لأطفال القطاع.
وتُقدّر منظمة "اليونسيف" بأنّ جميع أطفال غزة أي ما يزيد عن مليون طفل، بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي.
وقالت المنظمة إنّ هذا المشهد ليس بجديد على صغار القطاع، إذ قدّرت أنّ أكثر من 500 ألف طفل من غزة كانوا بحاجة إلى متابعة في مجال الصحة النفسية بفعل حصار طويل فرضته إسرائيل عليهم خلال الحروب المتقطّعة التي كانت تشنّها بين الحين والأخر.