السبت 16 نوفمبر / November 2024

صارعوا الموت وفقدوا أحباء.. شهادات مؤثرة لناجين من حرب غزة

صارعوا الموت وفقدوا أحباء.. شهادات مؤثرة لناجين من حرب غزة

شارك القصة

يعيش الناجون في قطاع غزة بين ركام منازلهم وذكريات استشهاد أفراد عائلاتهم
يعيش الناجون في قطاع غزة بين ركام منازلهم وذكريات استشهاد أفراد عائلاتهم - غيتي
يعيش أهالي قطاع غزة أوضاعًا مأساوية بعدما خسروا أفرادًا من عائلاتهم فيما حياتهم مهددة في أي لحظة تحت القصف الإسرائيلي الذي لا يوفر أحدًا.

لقي منشور على منصة فيسبوك يوم أمس الأحد، تفاعلًا واسعًا بعدما كشف فيه مئات الناجين في قطاع غزة عن المعاناة التي عاشوها لحظة فقدان أفراد أسرتهم خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

فقد نشرت الصحفية والناشطة الفلسطينية وعد أبو زاهر أمس، على صفحتها في فيسبوك سؤالًا وهو: "كيف كانت تلك الليلة التي فقدت فيها عائلتك؟ أين كنت؟"، لتنهال تحته مئات التعليقات التي وثقت أهوال المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة. 

واستشهد 38,983 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأصيب 89,727، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، فيما شُطبت مئات العائلات في القطاع من السجلات الرسمية نظرًا لاستشهاد كل أفرادها. 

تحت الركام

ولعل أبرز الشهادات المروعة في المنشور جاءت من الناجين في مجزرة مستشفى الشفاء، والتي سجلت تعليقاتهم بدورها، تفاعلا واسعًا، حيث روى "أحمد علي" كيف أطلق قناص إسرائيلي النار على عليه وزوجته وطفليه، ما أدى لإصابة زوجته وابنه واستشهادهما، فيما نجا وابنته من إصابات في اليد والفخذ. 

بدوره، روى فلسطيني يدعى حسين قلاب اللحظات الصعبة التي عاشها وأفراد عائلته تحت ركام منزلهم بعد قصفه، حيث قضى هو وزوجته وطفليه لحظات عصيبة وهم يصارعون الموت، معتبرًا أنه دفنوا في حينه بالقبر، فيما كانت ابنته مدفونة تحت حطام المنزل، ورأسها محشور بين عامودين، قائلًا إنها كانت تنازع، فيما كان صوت طفله الرضيع مسموعًا وهو يبكي. 

حسين أشار في تعليقه، إلى أنه جرى إنقاذه وزوجته، ليكتشف لاحقًا أن طفليه قد نجيا أيضًا لكن والدته وأخوته استشهدوا.

ومع توالي الشهادات المروعة، برزت تعليقات الفلسطينيين المهاجرين خارج البلاد والقطاع، فتحدث أحمد المملوك الذي قال إنه يعيش خارج القطاع منذ خمس سنوات، كيف تلقى خبر وفاة أطفاله الأربعة ووالدتهم، متمنيًا لو أنه "استشهد معهم، بسبب الوجع الذي يعانيه". 

شهادات حية

وحكت فلسطينية مقيمة في الأردن، كيف تلقت خبر وفاة عائلتها بالكامل عبر اتصال هاتفي، وقالت "أسماء" إنه في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تبلغت من ابن عمها الذي يعيش في الضفة الغربية بأن الاحتلال قصف بيت أخيها، ولدى سؤالها عن عائلتها، لاذ قريبها بالصمت، قبل أن تعلم بأن أبيها وأمها وشقيقاتها الأربع وأزواجهن وأطفالهم استشهدوا جميعًا في قصف منزل أخيها الذي لجأت إليه العائلة. 

وأمام هول شهادات الناجين، غزت مواقع التواصل، تعليقاتهم التي عكست حياة الفلسطينيين الذين يزالون يعانون تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وآلام المهاجرين منهم.

وعلقت نور بركات من لبنان: "يا الله على وجع القلب"، فيما قالت فرح ناجي: "التعليقات لا توصف لشدتها، وهولها".

أما مرام أحمد عامر فقالت: "تيقنت أن الناجي الوحيد هو الشهيد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - مواقع التواصل
تغطية خاصة
Close