يشهد العالم درجات حرارة غير مسبوقة، حيث تضرب موجات الحر شرق الكوكب وغربه، في عام يتجه إلى أن يكون الأشد حرارة في التاريخ.
وقد سجّل شهر يونيو/ حزيران 2023 درجات حرارة قياسية تزيد في متوسطها بدرجة مئوية عن العام الماضي، في ظل احتباس حراري قد يكسر أرقام 2016 ليصبح عام 2023 الأعلى حرارة منذ انتظام القياس عام 1979.
وذكرت مجلة "نيو ساينتيست"، أن أول 11 يومًا من يونيو شهدت أعلى حرارة سُجلت في مثل ذلك الوقت من العام.
وبيّنت أن الذروة كانت في التاسع من يونيو، عندما بلغ متوسط حرارة الهواء عالميًا 16.7 درجة مئوية، أي 0.1 أقل من أعلى درجة مسجلة على الإطلاق في 13 أغسطس/ آب 2016.
احتدام ظاهرة النينيو
ودرجات الحرارة التي سُجلت من الصين شرقًا إلى بورتوريكو غربًا مرورًا بالشرق الأوسط وأوروبا وشمال إفريقيا، تعادل وتفوق مثيلاتها في الأعوام الماضية.
وحتى سيبيريا لم تسلم من موجات الحر العالية، إذ بلغت الحرارة 39.6 درجة مئوية في بايفو في 7 يونيو.
درجات حرارة قياسية وموجات حر تضرب الكوكب من شرقه إلى غربه.. عام 2023 قد يكون الأحر منذ انتظام قياس الحرارة عام 1979 pic.twitter.com/ywVKJ6VpPU
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 1, 2023
يأتي ذلك وسط احتدام ظاهرة "النينيو" المناخية، التي تغيّر اتجاه الريح باسطةً المياه الدافئة عبر المحيط الهادئ، ما يُطبق أيضًا على المياه الباردة ويزيد من حرارة الكوكب.
ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أنه لعام واحد على الأقل بين 2023 و2027، هناك احتمالية بنسبة 66% أن يكون متوسط درجة الحرارة قرب السطح عالميًا أعلى بدرجة ونصف درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.