طردت جمهورية مقدونيا الشمالية ستة دبلوماسيين روس، في ثاني خطوة من نوعها في أقل من شهر، وفق ما أعلنت وزارة خارجيتها الجمعة.
وكشفت الوزارة في بيان أن الدبلوماسيين "كانوا يقومون بنشاطات تتناقض مع معاهدة فيينا"، في إشارة إلى المعاهدة الدولية التي تشمل اتفاقات مرتبطة ببروتوكولات دبلوماسية.
ولفتت الوزارة إلى أنه تم إبلاغ السفير الروسي سيرغي بازدنيكين بأن على الدبلوماسيين "مغادرة البلاد خلال خمسة أيام".
من جهتها، ذكرت السفارة الروسية أن الاتهامات "لا أساس لها إطلاقًا"، وحذرت من "عواقب خطيرة".
وكتبت على تويتر: "سيتخذ الجانب الروسي إجراءات، ليست موازية بالضرورة لكن ملموسة ردًا على هذه الخطوة".
طرد في أربع مناسبات سابقة
وكانت هذه الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان قد طردت دبلوماسيين روسًا في أربع مناسبات سابقة في السنوات الأخيرة، كان آخرها في مارس/ آذار عندما أمرت خمسة مبعوثين روس بالمغادرة.
وانضمت الجمهورية الصغيرة في مارس 2020 إلى حلف شمال الأطلسي وتتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعد الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/ شباط، حذت مقدونيا الشمالية حذو الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على موسكو، وصنّفت روسيا على أنها "دولة معادية".
روسيا تطرد 18 من الاتحاد الأوروبي
من جهتها، أعلنت موسكو الجمعة 18 عضوًا في بعثة الاتحاد الأوروبي في روسيا "أشخاصًا غير مرغوب فيهم" وعليهم بالتالي مغادرة البلاد، فيما ندد التكتّل بالقرار الذي اعتبره "غير مبرر".
وقالت الخارجية الروسية في بيان: "تم إعلان 18 موظفًا في وفد الاتحاد الأوروبي إلى روسيا أشخاصًا غير مرغوب فيهم وسيتعين عليهم مغادرة أراضي جمهورية روسيا الاتحادية في المستقبل القريب".
وأشارت إلى أنها استدعت رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في روسيا ماركوس إيدير الجمعة للتنديد بطرد 19 عضوًا من البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي في مطلع أبريل/ نيسان.
وفي الأسابيع الأخيرة، طردت العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا واليونان وكرواتيا عشرات الدبلوماسيين الروس.
تنديد أوروبي
وبررت بعض عمليات الطرد بأنها رد على بدء القوات الروسية النزاع في أوكرانيا والانتهاكات التي اتهمها الغربيون بارتكابها. وفي حالات أخرى، أرفقت عمليات الطرد باتهامات بالتجسس. وقد تعهدت روسيا في حينه بالرد على كل إجراءات الطرد. وندد الاتحاد الأوروبي، من جهته بقرار روسيا "غير المبرر" طرد 18 من دبلوماسييه.
وجاء في بيان للخدمة الدبلوماسية التابعة للاتحاد الأوروبي أن التكتل "يستنكر قرار جمهورية روسيا الاتحادية طرد 18 عضوا من وفد الاتحاد الأوروبي لدى" روسيا.
وأضاف البيان أنه "لا أساس لقرار الجمعة الصادر عن السلطات الروسية غير كونه خطوة انتقامية"، معتبرًا أن "من شأن المسار الذي اختارته روسيا للمضي قدمًا أن يعمّق عزلتها الدولية".