لليوم الـ45 على التوالي تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا، وسط حديث كييف عن إلحاق خسائر ضخمة بالجانب الروسي.
واليوم، أعلنت لرئاسة الأركان الأوكرانية في بيان أن روسيا خسرت 19 ألفًا و100 جندي و151 طائرة و136 مروحية و705 دبابات خلال الحرب بين الجانبين بين 24 فبراير/ شباط و9 نيسان/ أبريل.
وأشار البيان أيضًا إلى تدمير 1895 عربة مدرعة، و335 مدفعية، و108 راجمات صواريخ، و55 منظومة دفاع جوي.
كما لفت إلى خسارة الجانب الروسي، 1363 مركبة، و7 سفن وقوارب سريعة، و76 صهريج وقود، و112 طائرة مسيرة.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها دمرت مستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية بوسط أوكرانيا، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم السبت.
وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة: إن مقاتلة من طراز ميغ-29 وطائرة هليكوبتر من طراز مي-8 تابعتان للقوات الجوية الأوكرانية دُمرتا أيضًا في الهجوم على القاعدة الواقعة في منطقة بولتافا.
وفي وقت تشتد في المعارك بين الجانبين، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على فتح عشر ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة بأوكرانيا، مشيرة إلى أن الممرات تشمل واحدًا لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول.
من جهته، أكد حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي اليوم السبت، الحاجة لإجلاء المزيد من سكان المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا، مع تزايد القصف في الأيام القليلة الماضية ووصول المزيد من القوات الروسية.
"استهداف المدنيين"
في غضون ذلك، اعتبرت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا، يشير إلى أن الجيش الروسي يواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الهجوم على كراماتورسك بأنه هجوم متعمد على المدنيين. وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث الذي وقع في اليوم نفسه الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العاصمة الأوكرانية كييف لإظهار التضامن وتسريع انصمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إنه تم استهداف المحطة بصاروخ باليستي قصير المدى من طراز (توشكا يو) يحتوي على ذخائر عنقودية، التي تنفجر في الجو وتطلق قنابل صغيرة مميتة على مساحة أوسع.
لكن موسكو نفت أي مسؤولية لها عن الضربة، وأكدت أنها لا تمتلك نوع الصواريخ الذي استهدف المحطة، مندّدة بـ"استفزاز" أوكراني.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".
