يرى مختصون في القطاع الزراعي في مصر أن إنتاج القمح لهذا العام سيزيد عن حصاد الموسم الماضي، وذلك بسبب تعزيز الحكومة المصرية للمساحة المزروعة بالقمح إضافة إلى رفع سعر توريد القمح.
إلّا أن المزارعين يرون أن تكلفة إنتاح قمح جيد تفوق السعر الذي أقرته الحكومة، ويطالبون بمزيد من الدعم.
ويوضح عضو نقابة المزارعين عادل عبد القادر أن نسبة الدقيق من القمح المصري تبلغ 72% فيما تبلغ نسبته في القمح المستورد نحو 45%.
ويحذر عبد القادر من التفحم الذي يصيب القمح، مشددًا على أهمية دعم الحكومة للمزارع من حيث تأمين الأدوية والمبيدات.
الموسم الأفضل
من جهته، يؤكد نقيب الفلاحين المصريين حسين أبو صدّام أن الموسم الحالي هو أفضل موسم للقمح على الإطلاق في مصر.
ويقول في حديث إلى "العربي" من القاهرة: "وصلنا إلى 3 ملايين و 650 ألف فدان، وقد وصل سعر القمح إلى أعلى مستوياته في تاريخ البلاد".
ويوضح أن السعر الاسترشادي الذي وضعته الحكومة قبل الزراعة هو ألف جنيه وزاد بعد ذلك إلى 1250 جنيها كسعر ضمان يمكن أن يزيد عند توريد القمح.
الحاجة لتصحيح الأسعار
لكن المزارعين يطمحون للمزيد، لأن السعر في السوق أعلى وقد يصل إلى 2000 جنيه في بعض الأماكن.
ويؤكد أبو صدّام على ضرورة تصحيح الأسعار للقمح المورد لتشجيع الفلاحين للزراعة في الموسم المقبل.
وإذ يؤكد أن مصر تتمتع باكتفاء ذاتي على صعيد الأسمدة التي تؤمَن للمزارعين بأسعار مدعومة، يلفت نقيب الفلاحين إلى أن بعض المزارعين يحتاج إلى كميات إضافية من الأسمدة، وبالتالي يوجّه هؤلاء إلى الأسواق لتلبية احتياجاتهم.
ويلفت أبو صدّام إلى جهود مصر لإنتاج قمح يقاوم الأمراض ويتحمل التغيرات المناخية، ويتوقع النقيب أن تنتج البلاد نحو أكثر من 10 أطنان من القمح.
