الجمعة 20 Sep / September 2024

ميانمار.. متظاهرون يتحدّون حملة التخويف التي يقودها العسكر

ميانمار.. متظاهرون يتحدّون حملة التخويف التي يقودها العسكر

شارك القصة

قُتل حتى الآن أكثر من 230 شخصًا في التظاهرات المناهضة للانقلاب في ميانمار
قُتل حتى الآن أكثر من 230 شخصًا في التظاهرات المناهضة للانقلاب في ميانمار (غيتي)
رفع المتظاهرون في ولاية شان دروعًا محلية الصنع كتب عليها "حماية المدنيين العزّل"، فيما كتب آخرون "أنهوا الديكتاتورية".

في تحدٍ جديد للمجموعة العسكرية التي تسعى لسحق الانتفاضة، خرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء ميانمار مجددًا، يوم السبت، رافعين دروعًا محلية الصنع كُتب عليها "حماية المدنيين العزل".

وأظهرت وسائل إعلام محلية متظاهرين يضعون أقنعة واقية من الغاز يتجمّعون في ولاية شان الشمالية، بينما رفع سائقو السيارات، في مدينة داوي الساحلية الجنوبية، ملصقات لسو تشي ولافتات كُتب عليها "أنهوا الديكتاتورية".

وفي مدينة "موغوك" وسط البلاد، أفادت وكالة "ميانمار ناو" للأنباء بأن حرّاس حي صغير قُتلوا بالرصاص خلال الليل.

وأكد أحد المسعفين أن "أحدهم تُوفي على الفور الليلة الماضية، بينما حالة اثنين آخرين حرجة، وقد نُقلا إلى المستشفى".

وأصبحت رانغون نقطة ساخنة للاضطرابات، حيث تُواصل قوات الأمن المسلحة إبعاد المحتجين الذين يرتدون معدات حماية محلية الصنع.

شعب "متحد في معارضة سلمية"

من جهته، قال توم أندروز، مقرر الأمم المتحدة الخاصّ لحقوق الإنسان في ميانمار: إن المجموعة العسكرية لا يُمكنها هزم شعب "متّحدٍ في معارضة سلمية" ضدّ حكامه.

وأكد أن المجموعة العسكرية "تشن يائسة هجمات عنيفة في بورما من أجل إثارة ردّ فعل عنيف لمُحاولة تبرير المزيد من العنف"، مضيفًا أنه "لا فائدة من ذلك. يجب أن يستجيب العالم عبر قطع وصولهم إلى الأموال والأسلحة، الآن".

من جهتها، قالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين في البلاد: إن حملات القمع التي تشنّها قوات الأمن في الشوارع والمناطق السكنية مستمرّة في كل أنحاء ميانمار.

وأضافت أن "الإصابات وحوادث إطلاق النار غير المبرّرة تتزايد يومًا بعد يوم".

وتشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أطاح الجيش بحكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من فبراير الماضي؛ ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.

وقُتل حتى الآن أكثر من 230 شخصًا في التظاهرات المناهضة للانقلاب، وفقًا لمجموعة مراقبة محلية، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

وكانت السلطات في ميانمار فرضت قيودًا على خدمات الإنترنت التي يستخدمها المحتجّون لتنظيم صفوفهم، حيث تمّ حجب خدمات الـ"واي فاي" في المناطق العامة.

وأكد مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن نحو 37 صحافيًا اعتُقِلوا منهم 19 ما زالوا قيد الاحتجاز. وأمرت السلطات بإغلاق بعض الصحف، بينما اضطر البعض الآخر للتوقّف عن العمل لأسباب لوجستية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close