أوضح نائب وزير خارجية بوليفيا فريدي ماماني أن بلاده قطعت علاقاتها مع إسرائيل بسبب انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وجرائمها في غزة، مضيفًا أن بلاده تدين إسرائيل على إبادتها الجماعية المستمرة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين لا سيما في القطاع.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف وتدمير واسع للمباني السكنية والبنى التحتية.
بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة لاباز، أوضح ماماني أن بوليفيا رأت أن من المناسب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بناء على سياسة حكومة بوليفيا الخارجية ودستورها وسياستها ذات الصلة، وبناء على احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
وتابع: "ندين دولة إسرائيل على إبادتها الجماعية المستمرة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزة".
وقال ماماني: "نطالب بالحق في الحياة وحقوق الإنسان والحق في السلم للشعب الفلسطيني كسائر شعوب العالم، وبإيصال المساعدات الإنسانية وتغطية الحاجات الأساسية للأشخاص المحرومين من الغذاء والأدوية والكهرباء والوقود والماء بشكل أساسي".
وتابع أن حكومة بلاده تطالب وطلبت من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يمتثلوا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتعلق بالقرار الأخير الذي تمت الموافقة عليه في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، المعنون بـ"وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية".
وأردف أن بوليفيا لا تزال تطالب بضرورة وقف القتل والإبادة الجماعية للفلسطينيين لا سيما في غزة، ووقف الهجوم على المستشفيات والمدارس ومراكز اللجوء.
وبشأن موقف إسرائيل من قطع العلاقات، قال ماماني: تل أبيب "أعلنت أننا ندعم حركة حماس"، موضحًا أن بلاده "ترفض بشكل قاطع هذا الإعلان".
وفيما أشار إلى أن أميركا اللاتينية تاريخيًا كان لها موقف ثابت من أن تكون ثمة دولتان واحدة لفلسطين وأخرى لإسرائيل، لفت ماماني إلى أن بلاده تدعم كل الجهود لوقف الحرب التي أودت بآلاف الضحايا.
ورأى أن شعوب العالم، ليس فقط في أميركا اللاتينية بل في أوروبا والولايات الأميركية المتحدة أعربوا عن تضامنهم مع فلسطين.
وأضاف: نحن واعون بأن هناك وضعًا يؤثر بشكل قوي على الشعب الفلسطيني بسبب القصف المستمر والممنهج للمستشفيات والمدارس ومراكز اللجوء".
وماماني الذي أشار إلى أن بوليفيا اتخذت منذ 14 عامًا قرارًا مماثًلا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي كان يعاني أيضًا آنذاك من إبادة جماعية؛ أكد أن بلاده واعية بالأخطار، ولكن ليس بإمكانها أن تترك ما يحصل في غزة للفلسطينيين دون أي موقف.
