أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قصف مستشفى المعمداني في غزة ما أدى لاستشهاد أكثر من 500 شخص.
وبادرت سلطات الاحتلال للتبرؤ من القصف عبر حملة ممنهجة، وحاولت إلصاق التهمة بحركات المقاومة الفلسطينية، لكن تحقيقات أجرتها منصات صحافية مختلفة أثبتت مسؤولية جيش الاحتلال عن تنفيذها.
وكرر الاحتلال أمس الجمعة جريمته، بعد استهداف مجمع الشفاء الطبي ومستشفيي الإندونيسي والنصر.
كما قصفت قواته مدراس فرّ إليها آلاف اللاجئين، واستهدف طيران جيش الاحتلال قافلة جرحى أمام مجمع الشفاء الطبي كانت متجهة إلى معبر رفح.
تضليل وتزييف مستمر
وبموازاة انتشار المشاهد المروعة التي ظهرت في تسجيلات الفيديو، أطلقت حسابات إسرائيلية هاشتاغ "بالايوود" تضمّن ادعاءات بأن مشاهد الشهداء والجرحى الفلسطينيين منذ بدء العدوان مزيفة وغير حقيقية، وكان هذا جزء من حملة التضليل الإعلامي التي تمارسها سلطات الاحتلال.
ونشر حساب تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو ادعى أنه لجثمان شهيد فلسطيني في كفن، وزعم أنه يتحرك. كما تداولت حسابات إسرائيلية مقطع فيديو ادعت أنه لمشهد في غزة يظهر "تمثيل" استشهاد الأطفال.
لكن خدمة تقصي الحقيقة في وكالة "رويترز" أثبتت أن الفيديو المنشور ليس في غزة أساسًا كما يدعي الاحتلال، ويعود لعام 2013 لعرض تمثيلي احتجاجي في مصر.
وعلى الرغم من وضوح زيف هذه الدعوات للكثيرين، إلا أنها تؤثر على قطاع واسع من الجمهور خاصة في بعض دول الغرب التي تتعاطف مع السردية الإسرائيلية، وفي حالة نفيها فإن خبر النفي عادة ما يكون أقل انتشارًا من عملية التضليل الأولى.