نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يعتمد التعذيب كجزء من جرائمه الممنهجة
دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من منازل الأسرى المحررين، في بلدات عدة في القدس المحتلة فجر اليوم الإثنين، منها مخيم قلنديا، وصادرت مبالغ مالية وسيارات، وفقًا للجنة أهالي الأسرى المقدسيين.
ويتعرض الأسرى في القدس لسلسلة مضايقات من الاحتلال، ومصادرة وحجز حساباتهم المصرفية بذريعة تلقيهم مخصصات من السلطة الفلسطينية.
جرائم إسرائيلية ممنهجة
في هذا الصدد، يؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن جريمة التعذيب وسوء المعاملة تشكل إحدى أبرز الجرائم الممنهجة التي تبعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأشار نادي الأسير بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب إلى أن سلطات الاحتلال عملت على ابتكار أساليب وسياسات على مدار العقود الماضية، لاستهداف الأسرى جسديًا ونفسيًا، وأن هذه الجريمة اتّخذت حيّزًا أساسيًا في رواية الأسرى عن تجربة الاعتقال.
وأضاف نادي الأسير، أنه منذ مطلع العام الجاري ومع تصاعد مقاومة الاحتلال، صعّدت السلطات الإسرائيلية ممارسات التعذيب بمستويات مختلفة سعيًا لتقويض حالة المقاومة المستمرّة.
تعذيب المعتقلين وأهاليهم
متابعةً لبيان نادي الأسير الفلسطيني، يقول مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاج أساليبه هذه بحق آلاف المعتقلين والأسرى بشكل شهري وسنوي.
ويردف العصا: "كل ذلك واضح على الأرض انطلاقًا من حملات المداهمة وعمليات الاعتقال والتي يزيد عليها اعتداءات المستوطنين"، مشيرًا في هذا السياق إلى اعتقال 11 فلسطينيًا دوهمت منازلهم اليوم، ومعظمهم تعرضوا وعائلاتهم لرهيب نفسي وجسدي وتم العبث بممتلكاتهم بالخليل، وبيت لحم، وطول كرم، ورام الله.
كما شهدت عمليات الاقتحام في طول كرم، مواجهات مسلحة عنيفة ما بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، فضلًا عن قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة منزل الأسير ماهر شلون في منطقة مخيم عقبة جبر بأريحا، والذي شهد تسليم العائلة قرارًا بهدم المنزل يوم 28 من الشهر الجاري.
ووفق مراسلنا، تتهم سلطات الاحتلال الأسير ماهر شلون، بأنه نفّذ عملية قتل فيها مستوطن في شهر فبراير/ شباط المنصرم، وبالتالي تتم معاقبته بالسجن ومعاقبة أهله بهدم منزلهم، في إطار سياسات التعذيب التي تمارس من قبل الاحتلال وتطرق لها بيان نادي الأسير.