يعيش نازحون سوريون في موقع بدائي لتكرير النفط في ترحين بريف حلب الشمالي، حيث تنبعث أبخرة الغازات السامة من صهاريج النفط المغلي.
ووجد النازحون هناك مصدرًا للرزق، حيث يروي مالك مصفاة النفط - ويدعى "أبو محمود"- لـ"العربي" أن حوالي 1500 إلى 2000 عائلة سورية، يعملون في المصفاة التي تحتوي على 500 "حراقة" حيث ينتجون ما يقارب 10 الآف برميل يومياً.
وتكرر المصفاة النفط بعمليات بدائية وخطيرة، حيث يُحول النفط إلى وقود يستخدم للطهي، والنقل، والتدفئة. وتستمر عملية التحويل هذه من 24 إلى 36 ساعة يتقاضى خلالها العامل نحو 15 دولاراً أميركياً.
ويعرّض العاملون في المصفاة حياتهم للخطر، حيث يروي مالكها أنه كان ضحية إحدى الانفجارات التي تسببت في إصابته بحروق خطيرة غطت 80% من جسمه، بالإضافة لضرر في قرنية العين. كما تتعرض العائلات القاطنة حول المصفاة لخطر انبعاث الغازات السامة.
وكانت قوات النظام السوري والسفن الروسية استهدفت تلك المصفاة سابقاً، متسببة بحريق هائل وإشعال النيران في عشرات الناقلات النفطية.