توفي اليوم الأربعاء الشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد عن 73 عامًا، بعد رحلتي إبداع ونضال طويلة ومشهودة. ونعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر الراحل.
وقال الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني: "عاليًا سرت أم طرت لسماء حرستك يا زكريا، تركت لنا التقاط الدمع عن مطارحك، وما علمت أننا سنتعب بحصادك والفراغ، ماذا عن صهيل الوادي بعدك، وعن حجارة الأناجيل، وحصى العبارة الناشفة، ومن لرموز الغارقين في الورى ما لم تكن أنت مفكك طلاسمها".
خسارة للثقافة الفلسطينية
وتابع: "برحيل زميلنا الإعلامي والباحث والشاعر الفذ زكريا محمد، رحل عن ضفافنا الواطئة، العازفة عن خضرة الابتسامات، الغارقة بغبار الوجع، الجارحة لصدورنا بحرمان لا يهدأ".
"ليس عليّ دين لأحد، وليس لي دين عند أحد .. فارغ وخفيف مثل ريشة" . ترجل فارس الشعر والقلم رحيل الشاعر زكريا محمد .. عاش فارساً وترجل فارساً لم ينحني لريح سلطة ولا مال .. ♥️🇵🇸 ( 1950- 2023 ) pic.twitter.com/KIGgfSiTHu
— جَفرَا الحُب والثَورَة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) August 2, 2023
كما نعته وزارة الثقافة الفلسطينية، حيث قال الوزير عاطف أبو سيف: إن رحيل زكريا محمد يشكل خسارة للثقافة وللمثقفين الفلسطينيين، إذ قدم مساهمات جادة للشعر وللثقافة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: "لطالما كان نشاطه الأدبي والبحثي محط تقدير واهتمام، وكانت أعماله الشعرية ومساهماته الأدبية تحفز على الإبداع، وكرس جل حياته من أجل قضية شعبه وحريته ونضاله".
نال جائزة محمود درويش
وزكريا محمد (داود محمد عيد)، شاعر وكاتب وباحث فلسطيني. وُلد في الزاوية عام 1950، ودرس الأدب العربي في جامعة بغداد، وفي عام 1975 انتقل إلى بيروت حيث عمل في الصحافة.
كما عمل في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمان ودمشق، منها مجلات "الحرية" و"الفكر الديمقراطي".
وفي عام 1994، عاد إلى فلسطين وتولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة "الكرمل" التي كان يرأسها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
له العديد من الكتب في الميثولوجيا والأديان القديمة مثل "ديانة مكة في الجاهلية" و"مضرط الحجارة" و"نقوش عربية قبل الإسلام"، وكتب للأطفال مثل "أول زهرة في الأرض" و"مغني المطر"، وروايات مثل "العين المعتمة" و"عصا الراعي"، ودواوين شعرية مثل "قصائد أخيرة" و"ضربة شمس" و"حجر البهت".
وحصل زكريا محمد على جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في عام 2020.