توفي الشاعر السوداني محمد طه القدال في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، عن عمر يناهز الـ 70 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا) بأن الشاعر الكبير محمد القدال توفي في العاصمة القطرية الدوحة، موضحة أن جثمان القدال سينقل للعاصمة الخرطوم، "ليوارى الثرى في الأرض التي أحبها وغنى لها طوال حياته الحافلة بالإبداع".
بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي منبر المغردين السودانيين الشاعر النبيل #محمد_طه_القدال الذي رحل عنّا اليوم بعد أن صبغ وجدان الشعب السوداني بإبداعاته الشعرية والفكرية،خالص العزاء لأسرته وأهله ومحبيه ولأصدقائه وللمبدعين والمناضلين وللشعب السوداني. إنا لله وإنا إليه راجعون. pic.twitter.com/zjFsVl7AS4
— منبر المغردين السودانيين (@SUDTwittForum) July 4, 2021
وفي 24 يونيو/ حزيران نقل القدال إلى مستشفى الأمل بالعاصمة القطرية، للعلاج من مرض السرطان. ويعد الراحل أحد أبرز الشعراء السودانيين، واشتهر بالشعر السياسي والوطني.
وولد القدال بقرية حليوة بولاية الجزيرة عام 1951، وتخرج في جامعة الخرطوم، كما عمل في بداية حياته الوظيفية بتلفزيون السودان القومي.
بمزيد من الحزن وعميق الأسى انعي إليكم نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الصديق الشاعر محمد طه القدال على الرغم من أنني لم اتشرف بالغناء من اشعاره التي لامست وجدان كل سوداني فقد كانت تجمعني بالفقيد علاقة صداقة واخوة لسنوات كثر اليوم انطفأت شمعة ضاوية في كل دار سودانية. محمد الأمين pic.twitter.com/SelEk2R6Ut
— ود الأمين - الباشكاتب (@bashkatib_) July 5, 2021
وغنى من شعر الراحل عدد من الفنانين السودانيين، منهم الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وفرقة "عقد الجلاد" الغنائية.
ونعى مجلس الوزراء السوداني الفنان الراحل، وقال في بيان له: "القدال لم يكن مجرد شاعر عبر تاريخ البلاد، إنه صاحب مشروع شعري وإنساني ووطني عظيم، غني بالمعاني والقيم الجميلة".
وأضاف البيان: "ظل طوال حياته صادحًا بأغنيات الحب والخير والجمال، شاديًا بأغنيات الحرية والطلاقة حتى في ظل أعتى الديكتاتوريات التي غطّت سماء بلادنا".