قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس، إنّ إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.
وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة وأن إسرائيل ستمضي قدمًا في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
"اجتياح رفح يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء"
من جهتها، أفادت مصادر لـ"العربي" بأن وفد حركة حماس وصل الدوحة قادمًا من القاهرة، بعد 3 أيام من المفاوضات. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إنّ الحركة ملتزمة ومتمسكة بالموافقة على الورقة التي قدّمها الوسطاء.
وأشار الرشق إلى أنّ إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر، يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة.
كما أفاد مصدر مصري لـ"العربي" بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض يغادر العاصمة المصرية القاهرة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء، مشيرًا إلى أن جهود الوساطة مازالت مستمرة لحل النقاط الخلافية بعد التطورات الأخيرة في رفح جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك، كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية عن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منفردًا عن تفاهمات توصّل إليها مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن تقديم تنازلات في المفاوضات.
وأظهرت القناة أن مجلس الحرب أجمع في 25 من أبريل/ نيسان الماضي على ضرورة إبداء مرونة في المفاوضات من أجل التوصّل إلى اتفاق يتيح عودة المحتجزين الإسرائيليين، لكنّ نتنياهو عقد بعد الاجتماع بساعات، اجتماعًا هاتفيًا مع قادة الأجهزة الأمنية ووزير الأمن يوآف غالانت ليبلغهم بالتراجع عن التفاهمات وتشديد الموقف الإسرائيلي، دون أن يشرك في الاجتماع عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
أزمة داخلية
وقد أشارت مراسلة "العربي" في القدس كريستين ريناوي إلى أن حكومة الحرب اتُهمت بعدم تفويض الوفد الإسرائيلي بصلاحيات واسعة حيث غادر الوفد إلى القاهرة بصلاحيات الاستماع وطرح الأسئلة فقط دون أي صلاحيات.
ولفتت المراسلة إلى أن الزيارة التي أجراها رئيس المخابرات المركزية الأميركية "سي أي آي" وليام بيرنز إلى إسرائيل يوم أمس تهدف للضغط على إسرائيل لتبدي مرونة أكبر لكي لا تضيّع فرصة التوصل إلى اتفاق مع حماس.
لكن إسرائيل هاجمت بيرنز قبل وصوله واتهمته بأنه كان يعرف موافقة حركة حماس على المقترح وبأنه لم يبلغ إسرائيل لدفع المفاوضات إلى الأمام. وقد أغضب موقف حماس إسرائيل واعتبرته مراوغة واحتيال.
