Skip to main content

نتنياهو يهدد بـ"تغيير جذري" على الحدود مع لبنان.. هل انتهى التفاوض؟

الإثنين 16 سبتمبر 2024
هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتوسيع المعركة شمالًا - غيتي

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين، الذي يزور إسرائيل بأنه يسعى إلى "تغيير جذري" على الحدود مع لبنان، حيث يستمر تبادل القصف بين حزب الله وتل أبيب منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقال نتنياهو خلال اجتماعه بهوكستين بحسب بيان لمكتبه: إنه "لن يكون ممكنًا إعادة السكان النازحين من دون تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال"، مضيفًا أن "إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها".

مقترح عسكري إسرائيلي حول جنوب لبنان

وأمام التصعيد في جنوب لبنان، سربت وسائل إعلام إسرائيلية معطيات عن مقترح تقدم به قائد لواء الشمال في جلسة تقييمية مغلقة مفاده تنفيذ عملية عسكرية وشيكة لإبعاد حزب الله من الحدود.

وأشار القائد المذكور إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال غالبية مقاتلي فرقة الرضوان في حزب الله، إضافة إلى نزوح 80% من اللبنانيين من سكان البلدات الحدودية، وهما عاملان اعتبر أنهما يسهلان ظروف القيام بعملية برية سريعة، وفق قوله.

وانسجم المقترح ذاك، مع تهديد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع المعركة شمالًا، وأيضًا تشديد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خلال محادثة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على أن فرص التوصل إلى تهدئة في الشمال تتضاءل.

ماذا وراء تهديدات نتنياهو بشأن لبنان؟

وفي هذا السياق، أوضح الكاتب والباحث السياسي أنطوان شلحت، أن "نتنياهو يريد توسيع رقعة الحرب في الجبهة الشمالية.

ورأى شلحت في حديث للتلفزيون العربي من عكا، أن هذه المسألة ترتبط بثلاثة أمور: الأول هو وجود ضغط مستمر من المستوطنين النازحين للعودة، والثاني وجود قصف يطال بلدات لم يتم إخلاء سكانها والوضع الأمني فيها لا يُطاق، والثالث هو أن الجبهة الشمالية كانت مرتبطة بقطاع غزة، وكانت هناك تقديرات بأن التوصل إلى صفقة تبادل سيؤدي إلى استتباب الجبهة الشمالية.

وأشار إلى أنه "رغم الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الخلاف يتمحور حول التوقيت بشأن عملية عسكرية في الشمال".

وأردف: "نتنياهو لا يهمه الانتقال حالًا إلى الجبهة الشمالية، بينما المؤسسة العسكرية معنية بتوسيع العملية العسكرية".

وتابع: "من يحدد زمن الحرب هو نتنياهو، وراهنًا إسرائيل تريد إعادة السكان في المستوطنات الشمالية إلى منازلهم ورفع الضغط عنهم".

واعتبر شلحت أن "هناك عمليات تقوم بها إسرائيل ضد ترسانة حزب الله، وكان آخرها في مصياف السورية حيث تم تدمير منشآت لصناعة الأسلحة الدقيقة".

ولفت إلى أن "الجهود الدبلوماسية عبر الولايات المتحدة تظهر أن واشنطن قلقة، خاصة أن توسيع العملية قد يتطور إلى اندلاع حرب متعددة الساحات أو حرب مباشرة مع إيران".

المصادر:
التلفزيون العربي - أ ف ب
شارك القصة