للمرة الأولى وعلى نحو علني، ظهر نجل الملا عمر مؤسس حركة طالبان، اليوم الأربعاء، في وقت يسعى الحكام الجدد في أفغانستان إلى تحسين صورتهم الإعلامية للخارج.
وظهر الملا محمد يعقوب وزير الدفاع الجديد في أفغانستان، في فعالية متلفزة، مناشدًا رجال الأعمال الاستثمار في مستشفيات وعيادات، ما يشير إلى خروج طالبان من الظل.
وعندما كان الملا عمر والد يعقوب زعيمًا للحركة خلال فترة حكمها الأولى لأفغانستان، نادرًا ما ظهر علنًا كما حُظر نشر صوره. وعند وفاته في 2013 لم يُعلن النبأ لأكثر من سنتين. لكن منذ عودة طالبان إلى الحكم في منتصف أغسطس/ آب بعد 20 عامًا من حرب ضد حكومة مدعومة من الولايات المتحدة، يلعب وزراء الحركة المزيد من الدور السياسي الأكثر ظهورًا.
قطاع صحي دمرته الحرب
وقال يعقوب في مستشفى سردار محمد داوود خان العسكري في كابل: "لننفق بعض الأموال هنا. على أشقائنا رجال الأعمال أن يأتوا إلى هنا لبناء مستشفيات وعيادات، على الأطباء أن يأتوا هنا أيضًا".
#وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة الملا محمد يعقوب يظهر أمام وسائل الإعلام لأول مرة منذ تعيينه في #المستشفى العسكري في كابل. pic.twitter.com/xPdb74IZVJ
— @Hameed M .Shah (@Hameedshah23) October 27, 2021
وقطاع الصحة في أفغانستان دمرته الحرب فيما عجلة الاقتصاد متوقفة منذ عودة طالبان التي لا تزال تخضع لعقوبات دولية، إلى الحكم. ويسعى آلاف الأشخاص إلى تلقي العلاج في الخارج ما يضيف إلى الفوضى التي تشهدها المعابر مع فرار آخرين هربًا من حكم طالبان.
وكان يعقوب في السابق رئيسًا للجنة العسكرية القوية واستفاد من الهالة المحيطة بمكانة والده الراحل في الحركة. غير أن معظم المناصب الرفيعة في الحكومة الجديدة ذهبت إلى رفاق الملا عمر مثل رئيس الوزراء محمد حسن أخوند ونائبه عبد الغني برادر.