الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"نحاول تجنّب حرب كبرى".. نتنياهو يتعهّد بـ"إعادة الأمن" على كل الجبهات

"نحاول تجنّب حرب كبرى".. نتنياهو يتعهّد بـ"إعادة الأمن" على كل الجبهات

شارك القصة

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (الصورة: رويترز)
لفت رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال ألقى خلال قصف قطاع غزة 50 طنًا من القنابل في ليلة واحدة.

بعد أيام من إطلاق الصواريخ من لبنان وسوريا وقطاع غزة على إسرائيل، وتزامنًا مع تصعيد قوات الاحتلال في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"إعادة الهدوء والأمن" عبر العمل "على كلّ الجبهات".

وقال نتنياهو في خطاب مساء الإثنين: "لن نسمح لحركة حماس بأن ترسّخ وجودها في لبنان"، مؤكدًا "العمل على جميع الجبهات".

تجنّب حرب كبرى

وادعى نتنياهو بأن إسرائيل "مستهدفة وتتعرض إلى هجوم إرهابي"، مشددًا على "أننا نعمل على تجنب حرب كبرى، لكن إن تطلب الأمر ذلك فسيجد أعداؤنا جيشًا قويًا".

ولفت رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال ألقى خلال قصف قطاع غزة 50 طنًا من القنابل في ليلة واحدة.

وإذ شكك بقانونية اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان العام الماضي، أشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل استهدف خلال الضربات الأخيرة على لبنان وقطاع غزة أنفاقًا لحزب الله وحماس".

وبما يخص الضربات المتكررة على سوريا، شدد نتنياهو على أن "النظام السوري يعلم أن ما فعلناه مجرد بداية"، وقال: "رئيس النظام بشار الأسد سيدفع ثمنًا باهظًا إن استمر إطلاق الصواريخ من سوريا".

والخميس الماضي، أُطلق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل، في قصف اتّهمت تل أبيب مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفه. كما انطلقت 3 صواريخ من الأراضي السورية استهدفت مستوطنات في منطقة الجولان.

وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة، وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

تراجع عن إقالة غالانت

وأعلن نتنياهو أيضًا في خطابه تراجعه عن قراره إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد أن أقاله الشهر الماضي إثر خلافات سياسية.

وقال: "كانت هناك خلافات صعبة حول أمور معيّنة بيننا، ولكن قرّرت ترك هذه الخلافات وراءنا".

وأضاف: "غالانت سيبقى في منصبه وسنواصل العمل سويًّا من أجل أمن مواطني إسرائيل".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أمس الأحد أن حزب ليكود برئاسة نتنياهو سيخسر أكثر من ثلث مقاعده إذا أجريت انتخابات الآن، وأن نتنياهو لن يحصل على أغلبية مع شركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي. وقال نتنياهو للصحافيين: "لست منزعجًا من الاستطلاع".

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، شدد على أن "العلاقات مع الولايات المتحدة، التي بدت متوترة بسبب خطة التعديلات القضائية التي تتبناها الحكومة، لا تزال متينة"، مشيرًا إلى أن البلدين يتعاونان في مجالي الأمن والمخابرات.

محاولة لإقناع الإسرائيليين

في هذا السياق، يرى مراسل "العربي" أن "نتنياهو يمهّد لما هو مقبل من عمليات إسرائيلية"، لافتًا إلى أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية تحدث عن عملية سرية جرت داخل الأراضي اللبنانية ردًا على تفجير مفترق مجدّو".

ويشير المراسل إلى أن "نتنياهو يحاول من هذا الخطاب إقناع الإسرائيليين بأنه قادر على التوجه إلى العمليات العسكرية وأنه قادر على إعادة الهدوء إلى تل أبيب".

ويوضح المراسل أن "الخطاب نفسه يوضح الضعف الذي يعيشه نتنياهو اليوم، وتحديدًا بعد قراره التراجع عن عملية إقالة غالانت".

تصعيد في الضفة

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تصعّد فيه قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد فتى فلسطيني وأصيب اثنين آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامهم مخيم عَقْبة جبر في أريحا.

من ناحيته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيل 216 إصابة بجراح وحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس.

وحسب بيان للهلال الأحمر، فإن طواقمه تعاملت في بلدة بيتا مع عشرات الإصابات، "بينها 22 بالرصاص المطاطي، و7 حالات سقوط (أثناء الهرب من القنابل الإسرائيلية)، وإصابتين بقنابل الغاز بشكل مباشر، و185 حالة اختناق بالغاز".

وكان آلاف المستوطنين قد اقتحموا منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان بمشاركة وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.

وفي ضوء هذا التطورات، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين إلى "مواصلة الرباط والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه أمام الهجمة الإسرائيلية المستمرة".

كما أشادت بحالة التصدّي التي شكلها الفلسطينيون في أريحا وعقبة جبر ضد إسرائيل قائلة إنهم "يتقدمون الصفوف في الملحمة الوطنية للدفاع عن الأقصى".

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن الجرائم الإسرائيلية "الوحشية بحق المدنيين لن تنال من عزم شعبنا على مواصلة طريقه نحو الحرية"، وأشادت بـ"تصدي الفلسطينيين للعدوان الإسرائيلي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close