أعلنت الدكتورة هبة والي، رئيسة الشركة القابضة للقاحات "فاكسيرا"، في حديث إلى "العربي"، أن مصر تجري محادثات مع شريك أوروبي لم تفصح عن اسمه، لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا محليًا.
وتسجل مصر تزايدًا في أعداد الإصابات مع بدء الموجة الرابعة من الجائحة، حسب ما تؤكده تصريحات حكومية.
وتسلمت مصر في الأشهر الأخيرة شحنات لقاحات من عدة شركات، ودخلت البلاد في شراكة مع سينوفاك الصينية لتصنيع لقاح فاكسيرا سينوفاك، وأثمر ذلك عن توزيع مليون جرعة على مراكز التطعيم في أنحاء مختلفة في البلاد.
وأوضحت الدكتورة والي أن مصر قطعت مراحل مختلفة في عملية الشراكة، بدأت بنقل التكنولوجيا الخاصة في التصنيع مع الخبراء الصينيين، كما جرى الاطلاع على كل خطوط الإنتاج والتأكد من تطابق العملية الإنتاجية بين الشركتين المحلية والصينية، وانتهت هذه الخطوات بعد تقييم دقيق للدراسات، ونالت الاعتماد من الدوائر المختصة في أواخر الشهر الماضي.
أفضلية التصنيع المحلي
ورأى المتخصص في الأمراض الباطنية العامة أحمد سعد أمين، في حديث إلى "العربي" من موسكو، أن وجود تصنيع داخلي للقاحات يعطي أفضلية كبيرة لأي دولة في مكافحة تفشي فيروس كورونا، موضحًا أن عملية التصنيع ليست بسهلة خاصة في وجود أكثر من مصدر تكنولوجي، كالشراكة مع جهات أوروبية إضافة لشراكة مع الشركة الصينية واللقاح الروسي وغيرهم.
وقال أمين: إن العالم يشهد مجددًا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة أن اللقاحات التي اعتمدت دوليًا لا تلغي الإصابة لكنها تقلل من المضاعفات، واللجوء إلى المستشفيات.
وكشف أمين أن موسكو سجلت في الموجة الحالية أعداد إصابات تفوق تلك التي سجلتها في بداية انتشار الجائحة، حيث تتخطى الـ25 ألف إصابة يوميًا في الوقت الحالي، في حين أنها كانت تسجل بين الـ15 ألف و16 ألفًا مع بداية انتشار الفيروس.
وشدد الاستشاري على ضرورة لجوء المصريين إلى اللقاحات وتسجيل عدد أكبر، لاسيما في ظل الملل السائد من الإجراءات الاحترازية وعدم الاكتراث بها، وهي حالة باتت عالمية ودفعت المواطنين للتظاهر في بعض الدول، ما يعني أن اللقاحات باتت الحل الأمثل والوحيد إضافة لوسائل الحماية الشخصية وأهمها الكمامة واستعمال المطهرات.
