بعد افتتاحها رسميًا في 12 يونيو/ حزيران الماضي، رفعت سلسلة مطاعم "فكوسنو إي توتشكا" (Vkusno i Tochka)، المعروفة بـ"نسخة ماكدونالدز الروسية"، طبق البطاطا المقلية الأيقوني من قائمة الطعام بسبب النقص في حصوله على ما يكفي من البطاطا.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن بيان للشركة الروسية نشرته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إن نفاد البطاطا يعود لاضطرابات سلسلة التوريد الناجمة جزئيًا عن الحرب الروسية على أوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وتصنع الشركة الجديدة الطعام بوصفات مشابهة لـ"ماكدونالدز"، وتحتوي قوائم طعامها على أكلات مماثلة لنظيرتها الأميركية.
نقص في البطاطا؟
وذكرت الشركة أنها تسعى عادة إلى الحصول على مصادر محلية للإنتاج، لكن محصول البطاطا الضعيف العام الماضي ترك روسيا بمخزون محدود، وأنها لم تتمكّن من سد الفجوة.
وأضافت أن البطاطا ستعود بالكامل إلى قائمتها هذا الخريف بعد الحصاد التالي، مشيرة إلى أن "اللاعبين الرئيسين" الآخرين في السوق يواجهون صعوبات مماثلة.
غير أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلت عن بيان لوزارة الزراعة الروسية نُشر على "تلغرام"، نفيها الأنباء عن نقص في البطاطا.
وفي الأشهر الأخيرة، أبلغت بلدان من اليابان إلى كينيا عن نقص في البطاطا والبطاطا المقلية، مستشهدة بالمثل بسلسلة التوريد والعوامل البيئية.
نسخة ماكدونالدز الروسية
والشهر الماضي، استحوذ رجل الأعمال السيبيري ألكسندر جوفور على سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية "ماكدونالدز" المكوّنة من 850 مطعمًا في روسيا، بعد إغلاقها في مارس/ آذار الماضي، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وشركة "ماكدونالدز" الأميركية هي من بين مئات الشركات الغربية التي انسحبت من السوق الروسية بعد الحرب، ووصلت خسائرها إلى 127 مليون دولار.
ويحمل "ماكدونالدز" قيمة رمزية كبيرة، فعندما افتتح فرعًا قرب الكرملين في فبراير/ شباط 1990، اصطف الآلاف من سكان موسكو لأول مرة في ما وُصف بأنه "تذوّق للرأسمالية" في الأشهر القليلة قبل سقوط الاتحاد السوفيتي.