الأحد 8 Sep / September 2024

نشر الجيش لتسريع عمليات الإجلاء.. اتساع حرائق الغابات في كندا

نشر الجيش لتسريع عمليات الإجلاء.. اتساع حرائق الغابات في كندا

شارك القصة

تقرير سابق يضيء على وصول دخان حرائق غابات كندا إلى مدن أميركية (الصورة: غيتي)
تمتد النيران حيث تهدد النيران مئات المنازل في كندا بمنطقة شاسواب على بعد 500 كيلومتر شمال شرق فانكوفر، على أكثر من 41 ألف هكتار.

اندمج حريقان هائلان وسريعا التمدد خلال الليل في غرب كندا، حيث تهدد النيران مئات المنازل، وتستمر عمليات الإجلاء في مقاطعة كولومبيا البريطانية، حسبما أفاد مسؤولون الأحد.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن حكومته قررت نشر قوات مسلحة لمواجهة حرائق الغابات في ظل ظروف الجفاف والرياح، التي أخضعت أكثر من 35 ألف شخص لأوامر إجلاء.

وتمتد النيران في منطقة شاسواب على بعد 500 كيلومتر شمال شرق فانكوفر، على أكثر من 41 ألف هكتار، وفق جهاز الإطفاء في المقاطعة.

وقال جهاز الإطفاء في كولومبيا البريطانية الأحد على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "يعمل عناصر الإطفاء على وقف تقدم النيران نحو المباني في المناطق التي تواصل التقدم فيها في الغابات والمروج".

وتذكي الرياح الشمالية النيران التي دمرت العديد من المباني في منطقة يرتادها السياح.

ولا يزال يلف مدينة كيلونا، التي يسكنها نحو 150 ألف شخص والبعيدة نحو 150 كيلومترًا جنوب شوسواب، دخان كثيف ذو رائحة قوية، ويمكن رؤيته على بعد أكثر من مئة كيلومتر حول المدينة، بحسب وكالة فرانس برس.

"نتقدّم بدلًا من التراجع"

واضطرت آبريل (39 عامًا)، التي لم تشأ الإفصاح عن كنيتها، مع ولدَيها إلى ترك منزلهم واللجوء إلى الفندق الذي تعمل فيه موظفة استقبال في شرق كيلونا والبعيد عن المنطقة الخاضعة لأوامر إخلاء.

وقالت: "عندما اضطررت إلى حزم أمتعتي، بكيت كثيرًا. كنت أفكر بعائلتي وخصوصًا بالأطفال".

وأضافت "أنها المرة الأولى التي يحدث لي شيء كهذا. من المحزن جدًا أن نترك منزلنا".

وعلى الجانب الآخر من بحيرة أوكاناغان، في ويست كيلونا، احترق عدد كبير من المنازل بحسب السلطات التي أبدت تفاؤلًا بشأن مكافحة الحرائق للمرة الأولى منذ الخميس.

وقال رئيس فرق الإطفاء في ويست كيلونا جيسون برولوند الأحد: "مرّت أربعة أيام، أشعر بأن أشهرًا قد مرّت، لكن الأمور تتحسّن".

وأضاف: "نشعر أخيرًا بأننا نتقدّم بدلًا من التراجع".

وأفادت السلطات المحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية، بأن أوامر إخلاء صدرت لنحو 30 ألف شخص، وأن 36 ألفًا آخرين وضعوا في حال تأهب للاستعداد للهرب.

مساعدة فدرالية

بدورها، قالت وزيرة إدارة الأحوال الطارئة في المقاطعة بوين ما، إن الأوضاع في المنطقة التي تعد مقصدًا سياحيًا "سريعة التطور".

وأضافت "أنها مسألة حياة أو موت ليس فقط للأشخاص الموجودين في تلك الممتلكات، بل أيضًا للمستجيبين الأوائل الذين غالبًا ما يعودون لحض الناس على المغادرة".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه بحث مع رئيس حكومة المقاطعة ديفيد إيبي في "حرائق الغابات السريعة التطور" والتي تحدث "تدميرًا لا يصدّق"، متعهدًا بتوفير موارد فدرالية استجابة للكارثة.

والحرائق المشتعلة في إقليم الأراضي الشمالية الغربية المجاور استدعت إخلاء العاصمة الإقليمية يلونايف البالغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، مما حولها إلى مدينة أشباح.

وليل السبت هطلت أمطار في يلونايف ما أثار ارتياحًا نسبيًا، لكن وزير البيئة في الأراضي الشمالية الغربية شين تومسون نبّه إلى أن "أمطارًا قليلة لا تعني أن العودة آمنة".

وقال في مؤتمر صحافي مساء السبت: "على الرغم من أن سطح (الأرض) لا يظهر أي حريق، لا يزال نشطًا وضخمًا"، مشيرًا إلى أنه من المتوقّع أن تعاود درجات الحرارة الارتفاع الأحد.

وفي الجانب الأميركي من الحدود، أُجبر آلاف الأشخاص على الهرب من حرائق الغابات في ولاية واشنطن، وقد أفادت تقارير وسائل إعلام محلية بمصرع شخص واحد على الأقل.

وصدرت أوامر إخلاء لبلدة ميديكال ليك الواقعة قرب سبوكاين والمجاورة لقاعدة جوية أميركية، كما أغلق قسم من الطريق السريع أي-90 الحيوي، وفق السلطات.

وتشهد كندا هذه السنة موسم حرائق غابات هو الأشد على الإطلاق، تسبّب بإجلاء 168 ألف كندي عبر البلاد، وأتى على 14 مليون هكتار من الأراضي، ما يساوي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في 1989.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close