قد يكون بدء العام الدراسي الجديد موسمًا غير محبَّب للكثير من الطلاب، بعد إجازة صيفية طويلة، نسوا معها الواجبات المدرسية، واعتادوا على نمط حياة مختلف، بعيدًا عن ضرورة الاستيقاظ باكرًا والحفاظ على التركيز.
ولعلّ "معركة" الطلاب هذه، إن جاز التعبير، هي عالمية بكلّ المقاييس، إذ يتشارك الطلاب في معظم دول العالم الهموم نفسها، ويواجهون الصعوبات إياها للحفاظ على التحفيز أثناء الدراسة.
وسواء كنت طالبًا في المدرسة، أو تُحاول تحفيز نفسك لإكمال أطروحة كطالب جامعي، فإن المعركة ضد عوامل التشتيت تكاد تكون نفسها، ولا بدّ من خوضها بكلّ إرادة وجدّية.
نصائح للحفاظ على التركيز مع بدء العام الدراسي
الخبر المريح وسط "فوضى" بدء العام الدراسي قد يكون أنّ هذه المعركة ليست بالصعوبة التي يظنّها البعض، وأنّ كسبها قد يكون سهلاً، ولو كان ضاغطًا في الأيام الأولى.
وفي هذا الإطار، قدّم موقع "oxfordsummercourses.com" نصائح من الخبراء لتعزيز تركيزك والحفاظ على التحفيز أثناء رحلة التعلم الخاصة بك. إليكم أبرزها:
1. اختر المساحة الأمثل للدراسة
يُعدّ إنشاء بيئة دراسية فعالة أمرًا ضروريًا للدراسة الناجحة.
ولذلك، إذا كنت تدرس في المنزل، ينبغي عليك أن تختار منطقة منفصلة عن مناطق الاسترخاء.
وإذا كانت المساحة محدودة، ابحث عن قسم صغير مثل مكتب مشترك أو طاولة طعام.
وقبل كل شيء، تأكد من أن مساحة الدراسة الخاصة بك تحتوي على أسطح خالية من الشوائب ومقاعد مريحة لوضعية جيدة وإمكانية الوصول إلى منافذ الطاقة.
2. حدّد أهدافًا واضحة
تُغذّي الأهداف الدقيقة التركيز.
ولذلك، فسواء كان الأمر يتعلق بالتفوق، أو صقل المهارات اللازمة لمكان العمل، أو تنمية عادات الدراسة الفعالة، اجعل أهدافك حية وحقيقية.
سجّل هذه الأهداف واحتفظ بها أمامك في مساحة دراستك لتعزيز دوافعك.
3. طوّر أساليب الدراسة
يُعِدّ تطوير أساليب الدراسة عقلك للعمل المركّز.
سواء كنت تقوم بإعداد منطقة الدراسة الخاصة بك، أو تنخرط في تمرين خفيف، أو تعدّ قائمة مهام، فإن هذه الأساليب تساعد عقلك على الانتقال إلى حالة إنتاجية بسهولة أكبر.
4. صمّم جدول الدراسة
صمّم جدولك الدراسي لتحديد الروتين وتتبّع التقدم.
احسب الأهداف والمواعيد النهائية والإجازات. وحدّد المواضيع لضمان وقت دراسة متوازن.
لا تنسَ وسط ذلك أنّ مراجعة جدولك وتعديله بانتظام يعزز فعاليته ويساعدك على البقاء على المسار الصحيح.
5. شارك جدول دراستك
شارك جدول دراستك مع العائلة والأصدقاء لتجنّب التشتيت أثناء أوقات الدراسة.
وشجّع زملاءك الطلاب على مشاركة الجداول الزمنية، ومزامنة وقت الفراغ للتواصل الاجتماعي.
6. تخلّص من عوامل التشتيت
تخلّص من عوامل التشتيت المحتملة عن طريق استخدام أدوات حظر المواقع، أو إيقاف تشغيل الإشعارات، أو إبقاء الأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن الأنظار.
يمنع هذا الأمر الاضطرابات ويساعدك على الاستمرار في التركيز على دراستك.
7. جرّب تقنية "البومودورو" (Pomodoro Technique)
تقوم تقنية البومودورو على العمل أو الدراسة لفترة زمنية مُحدّدة (25 دقيقة مثلًا)، تليها استراحة قصيرة.
وتعمل هذه التقنية على تحسين التركيز وتوفير وعي أفضل بوقت إنجاز المهمة.
8. تتبَّع المهام المكتملة
قم بمراجعة مهامك المكتملة والاحتفال بها بانتظام.
يمكن أن يؤدي رصد التقدم والاعتراف بالإنجازات إلى تعزيز تركيزك وتحفيزك طوال جلسات الدراسة.
9. مارس التمارين الرياضية بانتظام
تحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام التركيز، والمزاج العام.
ويمكن أن يُساعد الانخراط في النشاط البدني قبل جلسات الدراسة بزيادة تدفّق الدم إلى الدماغ وتعزيز الوظيفة الإدراكية.
10. راجع وحسّن أساليب الدراسة
قم بتقييم فعالية أساليب وتقنيات دراستك بانتظام.
اضبط أسلوبك بناءً على تقدّمك، وقم بتحسين استراتيجياتك للحصول على نتائج مُحسّنة.
11. كافئ نفسك
استخدم المكافآت لتعزيز عادات الدراسة الإيجابية.
دلّل نفسك بانتظام لتحقيق أهداف الدراسة أو إكمال المهام.
يُمكن أن تُساعدك كل من المكافآت الخارجية (المكافآت الملموسة) والمكافآت الداخلية (المشاعر الإيجابية) على تحفيزك للدارسة.
12. شكّل مجموعة دراسية
انضمّ إلى مجموعة دراسية مع أقرانك للحفاظ على تحفيزك ومقاومة العزلة.
أبقِ المجموعة صغيرة من 4 إلى 6 أعضاء، واختر الأعضاء ذوي الأهداف والقدرات المشتركة. واجتمع في بيئات خالية من التشتيت.
