أوقفت السلطات التركية إصدار بطاقات الحماية المؤقتة للمرضى السوريين، الذين ينتقلون من إدلب إلى تركيا للعلاج.
وتضمن هذه البطاقات للمرضى العلاج المجاني في المشافي الحكومية التركية، واستبدلتها ببطاقات سياحية تسمح لهم بدخول البلاد وتحمل تكاليف العلاج على نفقتهم الخاصة.
وتعاني مشافي الداخل السوري من أزمة كبيرة، تعجز عن تقديم العلاج للأمراض المزمنة.
وقال الدكتور جميل الدبل وهو مختص أورام في مشفى إدلب المركزي، لـ"العربي"، إن مرضى الأورام كان يتم تحويلهم إلى تركيا بسبب العلاج الشعاعي وعدم توفر الدواء.
وفي هذا السياق، لم يُسمَح لأكثر من 300 مريض مؤخرًا من الدخول إلى تركيا للعلاج.
السياحية العلاجية
وأكد أحمد غندور، وهو طبيب جراح سوري، أن أكثر من 90% من المرضى غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج، كون التكاليف التشخيصية والعلاجية سابقًا كانت مجانية.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن تحويل المرضى فقط أصبح عن طريق السياحية العلاجية.
ونوه غندور إلى وجود أكثر من 450 مريضًا في تركيا مشمولين ضمن القرار وهم بحاجة إلى علاج عاجل، ويقيمون في دور العلاج المجانية.
وبيّن غندور أن الحالات الإسعافية القادمة من سوريا كإصابات الحرب العاجلة، هي مستثناة وتدخل بشكل مباشر للعلاج في المشافي الحكومية التركية.