توفي 122 شخصًا في السودان جراء الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة بين 15 يوليو/ تموز و27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية.
وأفاد تقرير الوزارة الذي نشر اليوم السبت، بوفاة 49 شخصًا في السودان، بينهم 33 في ولاية القضارف شرق البلاد، نتيجة الإصابة بحمى الضنك، مشيرة إلى تسجيلها 3316 إصابة بالمرض بينها 2152 حالة في القضارف.
كما توفي 73 شخصًا، بحسب تقرير الوزارة، نتيجة الاصابة بالكوليرا، معظمهم في القضارف والخرطوم، فيما سجل عدد الإصابات 1059 حالة في ولايات القضارف والخرطوم وجنوب كردفان والجزيرة.
نزاع مستمر في السودان
وأدى النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو منذ منتصف أبريل/ نيسان الفائت، إلى سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، ونزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة.
وتسببت الحرب في السودان بتدمير البنية التحتية المترهلة أساسًا وإقفال 80% من مستشفيات البلاد ودفع الملايين إلى حافة الجوع.
ويحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.
ويتعرض ملايين الأطفال لأمراض مختلفة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، فيما يواجه النظام الصحي ضغوطًا كبيرة بسبب الهجمات والقتال، حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
عودة المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع
وكان طرفا الحرب قد استأنفا المفاوضات برعاية أميركية - سعودية في جدة، الأربعاء الفائت، علمًا بأن كل محاولات الوساطة لم تنجح حتى الآن في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب.
وسينضم الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) إلى المحادثات في جدة التي ستركز أولًا على القضايا الإنسانية ووقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة من أجل إرساء أساس للحل بطريق التفاوض.
وتسبب القتال في السودان بحسب ما وصفه منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه "أحد أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث" بدمار بالعاصمة ومدن رئيسية أخرى، ونزوح نحو 6 ملايين شخص ومقتل الآلاف.