نعته شخصيات سياسية وثقافية.. وفاة النائب اللبناني السابق حبيب صادق

توفي يوم أمس السبت، النائب اللبناني السابق والأديب حبيب صادق، عن عمر ناهز 92 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، في حين تقدمت شخصيات سياسية وثقافية بارزة في البلاد لنعي صاحب المؤلفات الأدبية العديدة. 

ويعد صادق واحدًا من أبرز الشخصيات اليسارية في البلاد، وهو المولود في جنوب لبنان بمدينة النبطية، وهو نجل الشيخ عبد الحسين إبراهيم صادق، واحد من أهم رجالات الدين في المذهب الشيعي، وشاعر شهير في جبل عامل بلبنان. 

وقبل خوضه المعركة البرلمانية، عرف صادق كأديب وشاعر، ورئيس المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ثم انتخب عام 1992 نائبًا في البرلمان اللبناني على لائحة "التنمية والتحرير"، قبل أن ينسحب منها ويصبح بموقع مستقل.

ونعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، والنائب السابق وليد جنبلاط، الأديب الراحل، وقال في تغريدة له على منصة تويتر: "رحل شخص مميز من تاريخ لبنان الفكري والعربي ناضل من أجل الحرية وحارب مع كمال جنبلاط رموز الاستبداد القديم. حبيب صادق تاريخ كبير". 

وألّف صادق أكثر من عشرة كتب في الأدب والسياسة والشعر، بالإضافة إلى اشتراكه في الكثير من الدراسات التي نظّمها وأصدرها المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وفق صحيفة النهار اللبنانية، كذلك اهتم النائب السابق بجمع التراث الشعري والأدبي العاملي، وأشرف على مجموعة من الإصدارات تحت عنوان "تراث عاملي".

بدوره، شارك الحزب الشيوعي اللبناني في نعي صادق وقال في بيان له، نشرته الوكالة الوطنية للإعلام: "إن الحزب الشيوعي اللبناني يتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيد ومن كل القوى الوطنية والديمقراطية المناضلة من أجل التغيير، ومن أبناء الجنوب بخاصة الذين تقاسموا معه مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني على درب التحرير والتغيير". 

أما المكتب التنفيذي لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" فوصف صادق بـ"القائد الوطني الديمقراطي العلماني والقومي العروبي المقاوم والأممي الكبير، والقامة الثقافية والإبداعية والسياسية البارزة والمرموقة، المعروف بنائب الشعب بدون امتيازات". 

النائب في البرلمان اللبناني، وائل أبو فاعور قال في رثائه صادق، إن هذا الأخير كان سببًا في معرفته إلى "خيرة أهل الرأي والشجاعة، من خلال مجلسه الثقافي"، ومنهم الكاتب الراحل سمير قصير، والمناضل السياسي نديم عبد الصمد، والأديب فواز طرابلسي، والنائب الراحل نسيب لحود، وغيرهم.

وانتسب إلى "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" في سنة تأسيسه، وأصبح رئيسًا للمجلس عام 1975، واستمر في المنصب حتى رحيله.