أثار استخدام دواء لعلاج مرض السكري من أجل تخفيف الوزن مؤخرًا، جدلاً في الأوساط الطبية، وكان آخرها استعمال عقار "أوزمبيك" في الولايات المتحدة، وهو عقار لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، بعد الترويج له من قبل بعض المؤثرين عبر مواقع التواصل، ما تسبّب في فقدانه من الصيدليات في أميركا.
ويتسبّب هذا الدواء في فقدان الوزن بوقت قياسي، رغم أن السلطات الصحية لم تقر بعد بفعاليته وأمانه في تخفيف الوزن.
ويسبّب العقار في شحوب وجه بعض مستخدميه، وهو ما حذّر منه أطباء الأمراض الجلدية، بعد أن رصدوا فقدان نضارة بشرة الوجه في أكثر من حالة.
ما هي آثاره الجانبية؟
وقالت روان عبد السلام، الحاصلة على دكتوراه في الصيدلة وعلم الأدوية، إن الدواء موافق عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج مرض السكري، لكن الأطباء وجدوا تركيبة معينة داخل العقار تساهم في التخسيس، بعدما لاحظوا فقدان مرضى السكري للوزن، إذ يعمل الدواء على تنظيم مستوى الجلوكوز في الجسم وسد الشهية.
وتابعت عبد السلام في حديث إلى "العربي" من قطر، أن كل أدوية التنحيف لا جدوى منها إذا لم يتم اتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة.
ونوّهت بأن الدواء لم يتم اعتماده بعد كعقار لفقدان الوزن، قائلة: إنه لا يجب استعماله من دون وصفة طبية وقبل الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة.
ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء؛ الغثيان والتقيؤ وآلام في المعدة والإسهال والإمساك، فضلاً عن إمكانية أن يسبّب بعض المشاكل في الكلى وحساسية شديدة من تورّم في اللسان والوجه وهبوط في سكّر الدم وزيادة في ضربات القلب.
