السبت 16 نوفمبر / November 2024

ابتكار ثوري لعلاج مرضى السكري.. باحثون يطورون رقعة إنسولين في الخدّ

ابتكار ثوري لعلاج مرضى السكري.. باحثون يطورون رقعة إنسولين في الخدّ

شارك القصة

الاستشاري في الأمراض الباطنية فراس الطراونة يتحدث عن تطوير رقعة الإنسولين اللاصقة (الصورة: تويتر)
تقوم الرقعة اللاصقة التي توضع في باطن الخد بتزويد جسم الإنسان بكميات من الإنسولين على فترات ممتدة لتحاكي ما يقوم به البنكرياس في الجسم.  

طوّر باحثون في "أي سي أس أبلايد بايوماتيرلز" رقعة محملة بالأنسولين تلتصق بشكل مريح داخل خد المريض

والرقعة عبارة عن حصيرة من ألياف البوليمر يتم تنشيطها بالحرارة لإطلاق الأدوية. ويمكن أن تلتصق بباطن الخد وتوصيل الإنسولين.

ويؤدي تسخين المادة باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة عشرة دقائق بحرارة 50 درجة مئوية إلى تنشيط المادة وإطلاق الإنسولين في الأغشية عدة مرات، ويكون ذلك أسرع من حقن الجلد بالإنسولين كما جرت العادة. 

مرحلة التجربة

وقد تم تجريب الرقعة اللاصقة على ثلاثة خنازير وضعت داخل خدودها ولم تظهر على بطانات الخد أي تهيجات أو تغيرات بصرية من حرارة الليزر بعد هذه التجربة.

وبمجرد تنشيط المادة، انخفضت نسبة السكر في الدم لدى الخنازير وزادت مستويات الإنسولين في البلازما لدى الحيوانات. وهو ما يقول الباحثون إنه دليل على أن هذه المنصة الأولية فعّالة في إدخال الإنسولين إلى مجرى الدم.

كما أجريت هذه التجربة على البشر، حيث وضع ستة متطوعين اللواصق داخل خدودهم وأفادوا بشعورهم بالراحة على مدار ساعتين. 

تحاكي البنكرياس

وعلل الاستشاري في الأمراض الباطنية فراس الطراونة اختيار بطانة الخد لأنها أقل سماكة من جلد الإنسان. واعتبر أن الهدف منها هو تزويد جسم الإنسان بكميات من الإنسولين على فترات ممتدة لتحاكي ما يقوم به البنكرياس في الجسم.   

وقال في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن هذه التجربة امتداد للتجارب التي بدأت على شكل رقعات الجلد المزودة بمجسات تقيس مستوى الإنسولين في الدم، وبناء على ذلك تقوم بإفراز كمية مناسبة من الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم". 

ثورة في علاج السكري

كما اعتبر الطراونة أن هذه التجربة تعد ثورة في علاج السكري، إذ تخفف من تعرّض الإنسان إلى الوخز بالأبر والشعور بالألم، لكنها ما زالت قيد التجربة.

ولفت إلى أن هذه الرقعة، التي قد تدوم لنحو أسبوعين، قد تفيد مرضى السكري من النوع الأول بشكل أساسي، وبعض مرضى السكري من النوع الثاني.

لكنه أشار إلى أن هذا العلاج يحتاج إلى دراسات أكثر وتجارب تطال فعالية العلاج وأمانه وأعراضة الجانبية، وهو ما يحتاج لنحو ثلاث سنوات، بحسب الطراونة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي