تحول مبنى نقابة الفنانين في العراق إلى متحف لعرض الفنون التشكيلية، بعد جهود استمرت لأكثر من عامين، حيث زينت أروقته وقاعاته بلوحات وتماثيل نحتية.
ويقع مبنى النقابة المطل على نهر دجلة في العاصمة العراقية، أقصى الركن الجنوبي الشرقي لشارع الرشيد الأشهر في بغداد، ويتمتع بجمال عمراني خاص، حيث يعود إنشاؤه إلى بداية عشرينيات القرن الماضي.
وشرح فاضل وتوت أمين سر نقابة الفنانين في العراق، في حديث إلى "العربي"، بأن متحف الفنانين مكون من 3 قاعات كبيرة، حيث أسسته النقابة الحالية في أول سنتين من عهدها، بمشاركة من رواد الأعمال الفنية بالبلاد، وضم افتتاح المعرض حينها 350 عملًا فنيًا بين منحوتات ورسومات.
تاريخ الدار
بدوره، أوضح نقيب الفنانين، جبار جودي، في حديث إلى "العربي"، أن المبنى كان يسمى "دار جمال باشا التراثي" حتى عام 2015، حيث أقدم وزير الثقافة الأسبق فرياد راوندوزي على منح نصف الدار للنقابة كي يكون مقرًا لها.
وتعود اللوحات والتماثيل الموجودة في المعرض لأشهر الفنانين التشكيليين العراقيين، بين معاصرين ورواد تلك الفنون. ويتميز كل ركن منه ببصمة خاصة للفنانين العراقيين، الأمر الذي أضاف للمبنى رونقًا خاصًا.
وأشار جودي إلى أن النقابة السابقة لم تكن لديها إمكانيات للعمل بالشكل المطلوب أو التغيير، واصفًا وضع المكان في المرحلة السابقة بـ"الحالة التي يرثى لها".
وبات المبنى التاريخي في العاصمة، يجسد عمق الفنان العراقي وجذوره التي امتدت عبر آلاف السنين، بهذا التحول الذي أضفى عليه طابعًا فنيًا مميزًا.