السبت 2 نوفمبر / November 2024

"نقاشات بنّاءة".. وزيرة التجارة الأميركية تزور الصين الأسبوع المقبل

"نقاشات بنّاءة".. وزيرة التجارة الأميركية تزور الصين الأسبوع المقبل

شارك القصة

تقرير عن لقاءات أميركية صينية لتصفية الأجواء قبل اجتماع بايدن بنظيره الصيني (الصورة: غيتي)
تأتي الزيارة المرتقبة لريموندو في أعقاب زيارات رسمية لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الصين.

تقوم وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، الأسبوع المقبل، بزيارة تمتد لثلاثة أيام إلى الصين، ضمن سلسلة من الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين الأميركيين خلال الأشهر الأخيرة لتخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتقول واشنطن إنّها تسعى إلى إدارة علاقاتها الفاترة مع الصين على نحو أفضل، في حين تختلف القوتان العالميتان حول كل شيء من التجارة إلى حقوق الإنسان وتايوان.

وأعلنت كل من بكين وواشنطن، اليوم الثلاثاء، أنّ ريموندو ستزور الصين من 27 إلى 30 أغسطس/ آب الحالي.

وقالت وزارة التجارة الأميركية، في بيان، إنّ "ريموندو تتطلع إلى إجراء مناقشات بنّاءة بشأن القضايا المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتحديات التي تواجهها الشركات الأميركية، ومجالات التعاون الممكنة".

وأضافت أنّ الوزيرة ستزور كلًا من بكين وشانغهاي، في حين أكدت بكين الزيارة قائلة إنّ ريموندو تلقت دعوة من نظيرها الصيني وانغ وينتاو.

وأوضحت واشنطن أنّ زيارة الوزيرة الأميركية ستستند إلى اتفاق الرئيسين شي جينبينغ وجو بايدن في بالي العام الماضي على "تعميق التواصل بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بشأن مجموعة من القضايا".

القيود التجارية

وتراجعت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى مستوى هو الأسوأ منذ عقود، وتصدّرت القيود التجارية التي فرضتها واشنطن قائمة الخلافات.

وبينما تقول واشنطن إنّ قيودها ضرورية لحماية الأمن القومي، ترى بكين أنّها تُعيق نموها الاقتصادي.

وخلال الشهر الحالي، أصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تقييد بعض الاستثمارات الأميركية في مجالات التكنولوجيا الفائقة الحسّاسة في الصين. وهي خطوة انتقدتها بكين ووصفتها بأنّها "مناهضة للعولمة".

وتستهدف القيود الجديدة، المتوقعّ تنفيذها العام المقبل، قطاعات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

وتأتي الزيارة المرتقبة لريموندو في أعقاب زيارات رسمية لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الصين.

وخلال زيارتها إلى الصين الشهر الماضي، سعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى طمأنة الصينيين بشأن القيود الجديدة، وقالت إنّ واشنطن ستتبع نهجًا شفافًا في أي إجراءات تتخذها.

في يونيو/ حزيران الماضي، سافر وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين حيث التقى الرئيس الصيني، وقال إنّه تم إحراز تقدم بشأن عدد من مصادر الخلاف الرئيسية.

لكن لم تؤدّ أي من الزيارتين إلى انفراج كبير في العلاقات بين القوتين، كما أدانت الصين البيان الصادر عن قمة كامب ديفيد الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، والتي هدفت جزئيًا إلى التصدي لنفوذ بكين.

ومن المحتمل أن يلتقي الرئيسان الأميركي والصيني الشهر المقبل في نيودلهي، على هامش قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات العالمية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب