من "15 إلى 30 إصابة كل ربع ساعة"، بهذه العبارة شرح الطبيب الفلسطيني زيد جرادات ظروف العمل في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط غزة.
فالمستشفى الذي يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية، يستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع الفلسطيني المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أطلق تحذيرات من أن مستشفى شهداء الأقصى على وشك إيقاف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود.
من جانبها، ذكرت منظمة الصحة العالمية في يناير/ كانون الثاني الجاري، أن "شهداء الأقصى" فقد الكثير من موظفيه، وأنه يعمل حاليًا بنحو 30% فقط ممن كانوا يعملون قبل أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بدورها، إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بترهيب المرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى من خلال المسيّرات".
ظروف العمل في مستشفى شهداء الأقصى
وفي حديث لـ"العربي"، قال زيد جرادات وهو طبيب جراحة عامة إن "مستشفى شهداء الأقصى يعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، في ظل العدد الهائل من الجرحى الذي يصلون إليه".
وأشار إلى أن المستشفى بحاجة ماسة إلى مزيد من الكوادر الطبية، لكي يساعدوا العاملين في إسعاف الجرحى، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
جرادات ذكر أن الأمر يصل إلى حد استقبال المستشفى من 15 إلى 30 إصابة خلال ربع ساعة فقط، مشددًا على أن المستشفى بحاجة لدعم كبير وكذلك كل المراكز الطبية في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، خلّف حتى الجمعة "26 ألفًا و83 شهيدًا، و64 ألفًا و487 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء. وتسبّب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.