أطلق صحافيون من غزة مبادرة لتنظيف قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، وسط القطاع المحاصر الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة مجموعة من الصحافيين، وهم يقومون بحملة تنظيف داخل المستشفى، وإزالة مخلفات الأدوات الطبية التي استخدمت لعلاج جرحى العدوان.
وقام الصحافيون خلال المبادرة، بترتيب الأسرة داخل المستشفى، بالإضافة إلى توضيب وتنظيف الأجهزة الطبية المختلفة.
وقال أحد الصحافيين: "نحن بوصفنا أطقمًا صحافية موجودة لتغطية الأحداث الميدانية والإصابات التي تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، كان لنا دور أيضًا نقوم به في مساعدة الأطقم الطبية وعمال النظافة الموجودين في قسم الاستقبال والطوارئ".
وأضاف أن "الصحافيين يساعدون في تنظيف هذا القسم نظرًا للعدد الكبير الذي كان موجودًا خلال الساعات الماضية".
وضع كارثي في مستشفى شهداء الأقصى
وكانت منظمة الصحة العالمية قادت بعثة إلى مستشفى شهداء الأقصى للوقوف على حاله، بعد تقليص الخدمات الطبية فيه.
فالحركة في محيطه لا تهدأ، على الرغم من مخاوف تسيطر على الجميع على إثر دوي القصف الإسرائيلي المستمر.
ولم تخف وزارة الصحة الفلسطينية مخاوفها من تكرار ما حصل في مشافي الشمال في وسط القطاع، محذرة من كارثة حقيقة. ودعت المجتمع الدولي إلى توفير الحماية اللازمة للمرافق الطبية والعاملين فيها.
وبحسب شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي في منظمة الصحة العالمية، فإن "المستشفى يعمل حاليًا بحوالي 30% من الموظفين ويستقبل مئات الضحايا كل يوم في قسم طوارئ صغير".
وقال: "بالأمس قالوا إن لديهم طبيبًا واحدًا يعمل طوال الليل في قسم الطوارئ مع المئات من الجرحى يوميًا، مرضى يأتون كل بضع دقائق. إنه حقا مشهد فوضوي".
