أفاد مراسل التلفزيون العربي في بيروت غسان خضر، بأن جهودًا تُبذل لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وبدأت الأزمة في التفاقم خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث ارتفع عدد مراكز الإيواء في بيروت إلى 600 مركزًا نصفها لم يعد قادرًا على استقبال أي نازح بعد أن امتلأت بشكل تام.
أما النصف الثاني، فيسكون مستعدًا لاستقبال المزيد من النازحين خلال الفترة القادمة.
كما تبرز إشكالية أخرى، وفق مراسلنا، تتعلق بتأمين الاحتياجات الضرورية والعاجلة وأبرزها توفير الأغطية والفرش الإسفنجية.
وأفاد خضر بأنه "لا يمكن تغطية جميع أعداد النازحين، والسبب في ذلك عدم قدرة المصانع على توفير الكميات المناسبة، إضافة إلى توقف العديد من المصانع الواقعة في أماكن غير آمنة وتشهد قصفًا في محيطها".
حملات إنسانية
إلى ذلك، تحدث مراسلنا عن الجهود التي تبذل لتوفير الوجبات الساخنة وتقديمها للنازحين.
لكنه تطرق إلى الاكتظاظ في مراكز الإيواء، حيث تحصل كل عائلة نازحة على غرفة واحدة مهما كان عدد أفرادها، فيما يتم مشاركة الغرف مع بعض العائلات في الكثير من الحالات.
وتؤكد منظمة كير في لبنان، أن الوضع متوتر للغاية وأن جميع الطرق المؤدية إلى بيروت مكتظة بمن يحاولون الفرار من القصف، وقد ترك النازحون خلفهم كل شيء.
وفي بيان لها أشارت المنظمة إلى خوف النازحين وهلعهم في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية ضخمة.
من جهتها، دعت منظمة أوكسفام إلى جمع مساعدات للنازحين وتزويدهم بالغذاء ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة والنقود التي يحتاجون إليها بشكل طارئ.
وتقوم منظمات دولية بدعم شركاء محليين في لبنان، من أجل العمل على تقديم فرش وبطانيات ووجبات جاهزة ومولدات كهربائية ومساعدة نفسية للنازحين.
كما دعت إلى تأسيس صندوق طوارئ لمساعدة النازحين الذين يتم استقبالهم في المدراس بشكل خاص، وحثّت المجتمع الدولي على العمل من أجل التهدئة الفورية.
من جانبها، سارعت الأمم المتحدة ودول منها قطر وتركيا والعراق إلى إرسال مساعدات إغاثية وسط تضاعف أرقام النازحين في الأيام الماضية، حيث دفعت الغارات الإسرائيلية المكثفة عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم باتجاه بيروت ومناطق لبنانية أخرى وإلى سوريا المجاورة، حسب الأمم المتحدة.