أعلنت موسكو اليوم الإثنين، اعتقال موظف روسي سابق في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك، للاشتباه بنقله معلومات عن الحرب في أوكرانيا إلى دبلوماسيين أميركيين.
وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "إف إس بي" في بيان، أنّه "قَمَع الأنشطة غير القانونية لروبرت روبرتوفيتش شونوف" واصفًا إياه بـ"المخبر" الذي يعمل لصالح السفارة الأميركية في موسكو.
ووجّه الجهاز اتهام لشونوف بارتكاب جريمة "التخابر السري مع دولة أجنبية".
وذكر أنّه منذ سبتمبر/ أيلول 2022 وحتى احتجازه في مايو/ أيار الماضي، أدى شونوف "مقابل مكافأة مادية" مهامًا كلّفه بها موظفا القسم السياسي بالسفارة الأميركية في موسكو جيفري سيلين وديفيد برنشتاين، لجمع معلومات عن سير الحرب في أوكرانيا وعملية التعبئة في روسيا.
وأضاف أنّ عمل شونوف شمل جمع معلومات عن المشاعر المعارضة في المناطق الروسية، وتقييم تأثيرها قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أنّه "يُخطّط لاستجواب الدبلوماسيين الأميركيين المذكورَين، وأنّه وجّه إشعارًا ذي صلة إلى السفارة الأميركية في موسكو".
شونوف يُقرّ بذنبه
وأقرّ شونوف في تسجيل مصوّر نشره الأمن الروسي، بأنّ موظفين في السفارة الأميركية اتصلوا به و"أعربوا عن اهتمامهم بجمع المعلومات حول الأحداث البارزة التي تشهدها روسيا حاليًا مثل العملية العسكرية الخاصة، والتعبئة، والانتخابات الرئاسية المقبلة، وانضمام الأراضي الجديدة".
وأضاف أنّ السكرتير الأول في السفارة الأميركية كلّفه بمهمة البحث عن الصحفيين ورجال الأعمال والسياسيين الموالين للولايات المتحدة، والذين يمكن استخدامهم لاحقًا لجمع المعلومات.
Footage of the Arrest of U.S. Embassy Informant Robert Shonov Emerges 📝 "The First Secretary of the U.S. Embassy, David Bernstein, tasked me with identifying individuals among journalists, businessmen, and politicians who were loyal to the U.S. and whom they could use, just… pic.twitter.com/nqi1BsmqyD
— Zlatti71 (@djuric_zlatko) August 28, 2023
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، اعتقال شونوف، معتبرة الاتهامات الموجّهة له "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وأضافت الخارجية الأميركية أنّ شونوف عمل لأكثر من 25 عامًا في القنصلية الأميركية العامة في فلاديفوستوك، وبعد منع الدبلوماسيين الأميركيين من توظيف مواطنين روس، انتقل إلى شركة محلية تُقدّم خدمات للسفارة في موسكو "بما يتوافق بشكل صارم مع القوانين والقواعد الروسية"، موضحة أنّ وظيفته كانت تتمثّل في إعداد ملخّصات للصحافة الروسية.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، تدهورًا منذ سنوات، وأمر كل جانب الآخر بخفض عدد الموظفين في البعثات الدبلوماسية ما عرقل عملها.
كما أقدمت قوات الأمن الروسية على اعتقال عدد من المواطنين الأميركيين من أصل روسي بتهمة التجسّس لصالح واشنطن، إضافة إلى مواطنين أميركيين بينهم صحافيين ورياضيين.