طرحت شركة "ماتيل" الأميركية لصناعة الألعاب، أمس الثلاثاء، نموذجًا جديدًا من دمية باربي يحمل سمات الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، بالشراكة مع جمعية أميركية تُعنى بهذا الاضطراب الجيني.
وقالت ليزا ماكنايت مديرة ماركة باربي في بيان، إنّ "هدفنا هو أن تمثّل الدمية مختلف الأولاد وأن يرى هؤلاء أنفسهم فيها، بالإضافة إلى تشجيعهم على اللّعب بدمى لا تشبههم".
وهذا النموذج الجديد من دمية باربي الذي جرى ابتكاره بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون، التي تُعنى بمَن يعانون هذا الاضطراب الجيني، مُتاح عبر الإنترنت وسيُطرح للبيع في المتاجر هذا الصيف.
ميزات الدمية الجديدة
والدمية الجديدة أصغر حجمًا من تلك التقليدية، فيما يبدو الجزء العلوي من جسمها أطول من بقية الأجزاء، ولها أذنان صغيرتان وأنف مسطح وعينان لوزيتان، وهي خصائص معروفة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون.
Barbie unveils the first-ever doll with down syndrome. pic.twitter.com/ugmYx2sDh1
— Pop Base (@PopBase) April 25, 2023
ومتلازمة داون هي اضطراب جيني ينجم عن وجود نسخة ثالثة من الكروموسوم 21. وبالإضافة إلى السمات الجسدية، ينتج عن هذا الاضطراب إعاقة ذهنية تتراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة.
"النسخ الاستثنائية"
وبعدما كانت "ماتيل" توفّر لعقود دمى باربي بيضاء وشقراء، مع إصدار بعض النسخ الاستثنائية، ضاعفت شركة الألعاب المبادرات الهادفة إلى تنويع صورة الدمية الشهيرة.
وفي مطلع العام 2016، أطلقت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا نماذج صغيرة الحجم وأخرى كبيرة من الدمية، فيما باتت تصنّع راهنًا 175 نموذجًا مختلفًا من باربي.
وتراجعت إيرادات قسم الدمى في "ماتيل" بنسبة 9% خلال العام 2022، بسبب تباطؤ مبيعات باربي ودمى أخرى بينها "أميركن غيرل" و"سبيريت".
يذكر أنه على مر السنين، صنعت شركة Mattel دمى شبيهة بعدد من النجوم المؤثرين بما في ذلك جوني ديب وجنيفر لوبيز وشير، احتفاءً بإنجازاتهم المهنية، إضافة للملكة إليزابيث، والعالمة البريطانية سارة غيلبرت، المشاركة في تطوير لقاح "أوكسفرد/أسترازينيكا" ضدّ كورونا.