الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"نهج استعلائي".. البرلمان العربي يدعم المغرب ويرد على نظيره الأوروبي

"نهج استعلائي".. البرلمان العربي يدعم المغرب ويرد على نظيره الأوروبي

شارك القصة

طُلب من رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اتخاذ الاجراءات المناسبة للرد على اتهامات البرلمان الأوروبي
طُلب من رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على اتهامات البرلمان الأوروبي (تويتر)
شدد البرلمان العربي على رفضه للنهج "الاستعلائي" غير المقبول "الذي يتبعه البرلمان الأوروبي في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالدول العربية".

استنكر البرلمان العربي تدخل البرلمان الأوروبي في الأزمة الواقعة بين المغرب وإسبانيا، داعيًا اليوم السبت، إلى فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية، وذلك في جلسة طارئة عقدها بالقاهرة، تعبيرًا عن تضامنه مع الرباط ضد قرار للبرلمان الأوروبي اتهمها بـ"استخدام" ملف القاصرين ضد مدريد.

وشدد البرلمان على رفضه للنهج "الاستعلائي" غير المقبول "الذي يتبعه البرلمان الأوروبي في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالدول العربية، من خلال إصدار قرارات تتناقض مع متطلبات الشراكة الاستراتيجية المنشودة بين الدول العربية والدول الأوروبية".

وطالب البرلمان العربي نظيره الأوروبي بـ"التخلي عن الممارسات الاستفزازية، وتبني مواقف عملية ومسؤولة، تُعزز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية والأوروبية".

واعتبر البرلمان أنه يجب بلورة خطة عمل عربية موحدة ومتكاملة، "لمواجهة المواقف غير المسؤولة للبرلمان الأوروبي، وعلى نحو يضمن احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها".

كما طُلب من رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، اتخاذ الإجراءات المناسبة لمساندة المغرب في الرد على قرار واتهامات البرلمان الأوروبي.

وفي 2 يونيو/ حزيران الجاري، صادق البرلمان الأوروبي على قرار يرفض ما اعتبره "استخدام المغرب ملف القاصرين في أزمة الهجرة لمدينة سبتة"، بموافقة 397 نائبًا، ومعارضة 85، وامتناع 196 عن التصويت.

وبحسب البرلمان الأوروبي، فإن المغرب "استخدم القاصرين بوصفهم أداة ضغط سياسي" على إسبانيا، قائلًا إنه خفّف الرقابة على الحدود مؤخرًا، ما زاد أعداد المهاجرين إلى سبتة.

وكان البرلمان المغربي قد ردّ على هذا القرار بوصفه "مناورة" من أجل صرف الانتباه عن أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا، بحسب ما قال.

وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بـ"هوية مزيفة"، لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات إسبانيا جراء إصابته بفيروس كورونا.

وازدادت وتيرة الأزمة، بعد تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/ أيار الماضي، إلى سبتة.

وتخضع مدينتا سبتة ومليلية، فضلًا عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، لإدارة مدريد، فيما تعتبر الرباط المدينتين وتلك الجزر "ثغورًا محتلة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close