الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نوبات غضب الأطفال.. كيف يمكن للأهل تصحيح المسار والسيطرة على الوضع؟

نوبات غضب الأطفال.. كيف يمكن للأهل تصحيح المسار والسيطرة على الوضع؟

شارك القصة

المتخصص في علم النفس التربوي د. أحمد عويني يتحدث عن أبرز مهارات التعامل مع نوبات غضب الأطفال (الصورة: غيتي)
يقدّم خبراء علم النفس مجموعة من النصائح للأهل لكيفية التعامل مع نوبات غضب الأطفال، على أن يبدأ تعلّمها بعمر مبكر.

تحتار بعض الأمهات في كيفية تهدئة أطفالهن وقت الغضب، إذ يستعدي الأمر توجيه الطفل لمهارات تساعده على تخطي ذلك، على أن يبدأ تعلمها في وقت مبكر من عمره لأن تصحيح مسار الغضب يصعب السيطرة عليه، كلما تقدم الصغار بالعمر، بحسب خبراء.

وقدّم خبراء علم النفس العديد من النصائح للأمهات من بينها، مشاركة الطفل في ممارسة مهارات مختلفة ليكتشف مشاعر طرق التعبير عنها، ومراقبة سلوكياته والحوار، مع ضرورة التحلي بالصبر.

وينصح الخبراء بضرورة تدريب الأطفال على أدوات الاسترخاء، مثل التنفس بعمق وغسل الوجه بالماء البارد وشرب المياه.

"انفعال ثانوي"

وأكد المتخصص في علم النفس التربوي، د. أحمد عويني، أن خيارات الأهل محدودة في تهدئة الطفل بعد دخوله في حالة الغضب الشديد وفقدانه السيطرة على نفسه، لذا فإن الهدف الأساسي هو عدم الوصول إلى هذه المرحلة، وهنا تكمن الصعوبة.

وقال عويني في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن الغضب هو انفعال ثانوي لأي شعور أو سبب معين، من بينها شعوره بالإحباط والغيرة أو فقدان ألعابه، لذا يجب معالجة سبب ردة فعله الغاضبة.

ولفت إلى ضرورة تعليم الأمهات أطفالهن مهارة التعبير عن شعورهم عبر الكلام واستخدام المفردات مثل "أنا غاضب ومستاء"، بدلاً من اللجوء إلى السلوكيات الأخرى مثل البكاء والصراخ.

وفي حال دخول الطفل في نوبة غضب، شدد عويني على ضرورة تجنب الأم تأديبه عبر الصراخ أو استفزازه مشبهًا ذلك "بصب الزيت على النار"، بل يجب الحديث معه بهدوء والإمساك بيده واستعمال جملة "أنا أشعر بغضبك" أو "سأتركك قليلًا حتى تهدأ".

وقال: إنّ رضوخ الأهل لطفلهم الغاضب ومنحه ما يريد، هو بمثابة "تعزيز الخطأ"، لأنه يفهم لاحقًا أن طريقة حصوله على ما يرغب يكون عبر التصرف بغضب، وهو ما سيؤثر على شخصيته.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close